بعض الإخوة يتوفقون للإرتقاء في السلم الوظيفي، ويحصلون على مسئوليات أكبر، ويحاولون تقديم أفضل ما لديهم لتأدية واجباتهم، ويعملون بجد واجتهاد وأمانة، ولكن هنالك أمران يجب مراعاتهما - للمسئول ولموظفه - وهما:
أ- أيها المسئول عندما تحصل على هذه المسئولية عليك أن تراعي بعض الأمور، فيجب مراعاة الأمانة وأداء المسئوليات التي كلفت بها، وعدم التقصير في ذلك فأنت مسائل غدا أمام الله، وكذلك عليك باحترام الموظفين ومراعاة ظروفهم، وتقدير حاجاتهم، ومساعدتهم قدر الإمكان.
ب- أيها الموظف، إن هذا المسئول مطالب بأداء واجباته، وهو مسائل أمام الإدارة وأمام الله تعالى، لذلك لا تكن حساسا تجاه قراراته الإدارية، ولا تطلب منه ما هو فوق طاقته.
هذان الأمران يجب مراعاتهما من المسئول والموظف، كل حسب موقعه، وخصوصا بيننا كإخوة، فأنا لا أتكلم عن الأجنبي، أو غير المسلم، ولكني أوجه هذا الكلام لإخوتي المؤمنين، فأن تكون مسئولا يوما ما لا يعني أن تطغى، وأن يكون هناك مسئول من إخوتي يجب أن أسانده، وأن لا أضغط عليه.
ما دعاني لكتابة هذا المقال حالات عاشها إخوتي الموظفين، وليس ببعيد قصة حدثت لأحدهم، لا داعي لذكرها. لكني أقول حتى في مجال العمل يمكننا خدمة المؤمنين، وكذلك الطغيان ليس على مستوى السياسة فقط، فكل إنسان قد يكون طاغ من موقعه.
وختاما أرجو أن يعي إخوتي أن هؤلاء إخوة لهم (لحمي ودمي)، وأن هؤلاء يكفيهم ما يأتيهم من كبار المدراء، والأجانب منهم خصوصا.
محمود سهلان
9 مارس 2014
No comments:
Post a Comment