نكمل ما بدأناه في موضوع تسوية الصراعات..
الحلقة الثانية:
طرق تسوية الصراع.. ثلاث إستراتيجيات:
١/ التركيز على القوة:
في هذه الحالة، عادة ما يفوز الطرف الأكثر قوة.
إن صاحب القوة -كما قلنا- يصبح هو صاحب الحق، وهذا هو موقف فائز / خاسر، ولكن يظل الصراع قائمًا؛ لأن الخاسر سيظل يشعر بالإستياء والغضب، وهذا النهج التنافسي يستخدم صاحبه الخدع والتكتيكات التي تجعل المنافسة غير عادلة، وينبع من موقفه في الحياة الذي يتبنى مبدأ أنا المصيب وأنت المخطئ على الدوام، وإذا كان الطرفان متساويين تمامًا في القوة، قد ينتج عن هذا كارثة وهي موقف خاسر / خاسر، حيث لا يحقق أي من الطرفين أية مكاسب.
٢/ التركيز على الحقوق:
في هذه الحالة، تخضع القرارات للمتطلبات القانونية أو للثقافة السائدة لدى الطرفين المتنازعين، ويمكن هنا الوصول إلى اتفاق بطريقة ما، ولكن هذا لا يضمن تسوية الصراع بأي حال من الأحوال، والحقيقة هي أنه بعد اتخاذ القرار يمكن أن يظل الطرفان على حالهما من عدم الرضا.
٣/ التركيز على المصالح المشتركة:
لأن كلاً من الطرفين المتصارعين يعتمد على الآخر، وعليهما أن يستمرا في التعايش والعمل معًا، فإن الإتفاق الذي يتم التوصل إليه من خلال إدراك المصالح المشتركة بينهما يمكن أن يؤدي إلى التوصل إلى حل مرض للطرفين في أغلب الأحيان، وأن كلا الطرفين يجني شيئاً ما، وهذه علامة على حل حقيقي للصراع، لأن الطرفين يستمران في العمل معًا بفاعلية بمجرد أن يتم تسوية الصراع.
نكتفي بهذا القدر.. وإلى حلقة قادمة نتطرق فيها إلى أساليب تسوية الصراع.
فإلى اللقاء..
أم علي
22 مارس 2014
No comments:
Post a Comment