Pages

Tuesday, December 2, 2014

اللقاء الثالث من صالون ارتقاء الثقافي (الجزء الأول)

 

14/11/2014 

تم عقد اللقاء الثالث من صالون ارتقاء الثقافي في يوم الجمعة 14 نوفمبر 2014 ميلادية بحضور كل من: الأستاذة إيمان الحبيشي، الأستاذ حسن المنصور، الأستاذ طلال السماهيجي، الأستاذ علي أحمد، السيد علي العلوي، الأستاذ محمد المخوضر، السيد محمد العلوي، الأستاذ محمود سهلان، والأستاذ يوسف الدعسكي. وكان موضوع الصالون امتدادًا لموضوع الصالون الأول والثاني والذي كان بعنوان الاهتمام بدقة التعبير اللفظي وقد قام الحضور بتناول الموضوع من جوانب مختلفة تتعلق بضعف الاهتمام من المتحدث بانتقاء الألفاظ والتعابير المناسبة والحالة السلبية عند المتلقي في الفهم من خلال أحكام مسبقة على المتحدث وضيق في الأفق في الاستقبال كما تم طرح توصيات وحلول من الحضور حول الموضوع المثار. نرجو لكم قراءة ممتعة في مضامين هذا اللقاء..  


الأستاذ (محمد المخوضر) : 
بسم الله الرحمن الرحيم  
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.  
نرحب بكم من جديد في صالون ارتقاء الثالث، طبعاً في الصالونين السابقين اللي سويناهم تكلمنا عن نبذة عن تكوين الصالون، أتصور أن النبذة موجودة وبإمكانكم ترجعون إليها مكتوبة لتقرونها، طبعاً الثلاث صالونات اللي صارت تمت تحت عنوان عام واد وهو (دقة التعبير اللفظي ضرورة أم ترف فكري) وتناقشنا فيها على مدى صالونين، الصالون الأول تناقشنا عن مسؤولية الكلمة أو مسؤولية فهم الكلمة ومسؤولية قول الكلمة تقع على من؟ وتناقشنا بتفاصيل عدة.  

في الصالون الثاني تكلمنا عن تكلّف التأويل، تكلّف تأويل الكلمة نفسها عند القائل أو عند المستمع وويش الآثار المترتبة عليها وألخّصها بثلاث نقاط اللي انطرحت في الصالون الثاني، تقول:  
  • قد يكون اللفظ محكماً وقد لا يستدعي أكثر من الأخذ بظاهره ولكن هناك صناعة منتشرة قد نسميها صناعة تكلّف التأويل، ما هي آثارها وما هي أسبابها و مناشئها؟ وهذي طبعاً تكلّمنا فيها في الصالون الثاني.  
  • النقطة الثانية: إذا كان اللفظ مجمّلاً وغير دقيق فمن يحمل مسؤولية الفهم الخاطئ وما يثيره من أزمات؟  
  • النقطة الثالثة: ما هي آثار الأحكام المسبقة على فهم النص؟  
وأتصور في الصالون الثاني تم إشباع هذي النقاط بالنقاش والتحاور وتم إثرائها وموجودة في الملخّص اللي نشرناه على مدى أسبوعين مضوا.  

نواصل هذي الجلسات في ذات العنوان العام في اتجاه آخر بحيث أن إن شاء الله إذا تمكّنا في هذا اليوم أن إحنا نختم هذا المحور علشان إن شاء الله في الصالون الرابع نبدأ موضوع جديد في الشهر القادم. واليوم عندنا نقطتين كمقترح إن أحنا نتكلم فيهم والنقطة الثالثة راح أؤجلها: 

النقطة الأولى هي: ضعف الاهتمام من المتحدث بانتقاء الألفاظ والتعابير المناسبة.  
في عندنا إحنا واجد مصطلحات نستخدمها كاستخدام دارج، إحنا تعودنا تسامحاً نستخدم هذه الكلمة ولكن لما نجي إليها بالتفصيل يكون إليها معنى ثاني، يكون إليها معنى دقيق متعارف عليه، ممكن أنا أستخدم الكلمة هذي واعتمادي على معناها الحقيقي وأنت تسمعها وتتلقاها واعتمادك على المعنى الدارج وهنا يحدث سوء الفهم. هذي هي النقطة الأولى.  

النقطة الثانية: الحالة السلبية عند المتلقي والتي عادة ما تظهر في الفهم من خلال أحكام مسبقة على المتحدث وضيق في الأفق في الاستقبال. 

وإن شاء الله بعد ما ننتهي من هاتين النقطتين في بعض التوصيات - المفروض أن الأخوة محضّرين بعض التوصيات أو الحلول - ونناقش الحلول لنخرج منها بتوصيات معينة علشان إن شاء الله نخرج بفائدة من هذه الجلسات اللي نقعدها كل شهر. وإن شاء الله نبدأ الآن مع السيد وطبعاً طريقة إدارة الحوار بتكون أن ما في مدير إلى الحوار وإنما الميكرفون راح يفتر على الأخوة الموجودين بالترتيب واللي عنده نقطة واللي عنده ملاحظة أو فكرة يدوّنها بحيث أن إذا وصل المايك عنده يقدر يطرح ملاحظته ويطرح فكرته.  


السيد محمد العلوي:  
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.  
أطرح نقطة واعتقد بأنها مهمة وأربط بينها وبين بعض الحلول المقترحة. 

النقطة هي كالتالي:  
من خلال ما طرحه الأخوة والأخوات من خلال اللقاءين الماضيين هناك يبدو أمر مشترك بين الجميع بأن النزاع بين طرفين بسبب الفهم الخاطئ راجع إلى حالة نفسية معقدة، يعني المسألة مسألة أزمة نفسية، كل ما يتخلص الواحد من هذا التأزيم النفسي كلما يتمكن من التعاطي مع الآخر بأريحية أكثر وبدون أحكام مستعجلة وأحكام مسبقة، هذا يمكن أن يكون تشخيص إلى واقع المشكلة ولكن نحتاج إلى أن نرجّعه إلى أصله.  

قبل يمكن 25 سنة أو اقل شوي وقبل أن يفتحون الجسر كان معروف عن شعب البحرين بأنه مؤدب جداً في السياقة وصعب أن تشوف واحد يتجاوز من جهة اليمين، وصعب تشوف واحد يطلع على التراب علشان يتجاوز الآخرين، جداً صعب إذا ما كان مستحيل وأنا هذه الظاهرة ما أذكرها أن الإشارة تكون حمراء مثلاً وهي أشارة إللي تلفّ على اليسار ويجيك واحد من بعيد يطلع على الكل ويلف عليهم من قدام وكأن ما يشوف هؤلاء شيء. هذي ما كانت موجودة عندنا، أعتقد أن المسألة هي الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخر سواء كان يتفق معك في الفكر أو لا يتفق فأنت لا تعرفه لأنه في السيارة ولكن يبقى آدمي ويقف في الدور فأنت بأي حق تجي وتتجاوز الأوّلي والتالي؟  

المشكلة بأن لما تطرحها فإن هذا اللي يمارس هذا الفعل عنده الأمر طبيعي، تقول له هذا عيب يقول : ليش عيب؟ إنزين في ناس واقفين في السيد (.......) فأنت بأي حق تطلع؟ وبعدين هذا مو مسلك ثاني، هذا اللي أنت سويته وجيت طلعت عليهم كلهم ، ليش وبأي حق؟ يقول لك عادي، اللي يقدر يسوّيه يسوّيه، وليش ما يسوّيه؟  

لاحظ الفارق وين صار؟ بين الإحساس بالمسؤولية وضعف الإحساس بالمسؤولية، هذا الضعف بالإحساس بالمسؤولية بحسب تشخيصنا ألحين من وين جاي؟ أتصور أن هناك سبب وآخر:  

السبب الأول: إحنا كمجتمع، وطبعاً هذه المشكلة نحن لا نعانيها فقط في البحرين هناك مجتمعات أخرى تعانيها ويمكن المشكلة في المجتمعات الأخرى أسبابها مختلفة، ولكن من أسباب هذه المشكلة أن الشعب في البحرين أُعطيَ حجماً كبيراً بأنه مجتمع واعي ومجتمع مؤدب ومجتمع يفهم ومجتمع متعلم، وأول ناس لعبوا كرة، وأول ناس صار عندهم المؤتمر الفلاني وأول ناس وأول ناس و..و..و.. طيب الناس والعالم كله قاعد يتقدم وإحنا لازلنا على أن إحنا أول وأول وأول، ما قاعدين نواظب التطور الفكري في العالم على اعتبار أن إحنا أصحاب ثقافة وأصحاب حضارة ولكن ثابتين ليس على الحضارة والثقافة السابقة وإنما على عنوان الحضارة السابقة والثقافة السابقة وإن إحنا كنا في مقدمة شعوب المنطقة، وظلينا على العنوان.  

طيب الآن من بعد ما كنّا مجتمع مؤثر، يعني علماء البحرين استعانت بهم الدولة الصفوية في نشر التشيع في إيران لأن إيران لم تكن دولة شيعية ولا كان مذهبهم شيعي، تشيّع إيران قضية عمرها 400 سنة، إيران تشيعت في عهد الشاه إسماعيل الصفوي وكان يستعين بعلماء البحرين وعلماء جبل عامل، قضاة اصفهان والقضاة الشرعيين كانوا من البحرين أمثال السيد ماجد من جد حفص وولده السيد عبدالرؤوف، والسيد هاشم التوبلاني كان من أكبر العلماء اللي عليهم المعتمد، الفاضل القطيفي، نرى بأن ما في علماء فرس! العلماء دائماً كان يستوردونهم إذا صح التعبير أو يستقدمونهم من الخارج لنشر التشيع وتعليم الناس.  

هذي كانت ثقافتنا إحنا وكنا نؤثر في الآخرين بثقافتنا، اليوم إحنا أصبحنا مجتمع متأثّر وليس مؤثّر والأدلة إذا طبعاً أجيبها لكم ما شاء الله، يعني ربما تفتح باب، في البحرين مثلاً قضية الشعائر وإحنا توّنا مخلصين عاشور، إحنا ما نقول هذا حرام وهذا حلال وهذا جائز لأن لا علاقة لنا به ولكن البحرين لها سلكها الخاص في إحياء شعائر الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام، فلما تأتي بممارسة أو شعيرة من الخارج من المفترض أن تكون متناسقة مع جوّك أنت في البحرين ومع ثقافتك، يمكن هذه الممارسة صحيحة وما فيها شيء ولكن ليس بالضرورة أنها تناسب، يعني عندما تذهب إلى العراق وهذه (الهوسة العراقية) واللي يقولون فيها (هاها، وها خوتي ها) عندهم هذا أمر طبيعي، هم هكذا وهذا فلكلورهم، ليش إحنا نفرضه على واقعنا الثقافي؟  

هل هو عيب؟ لا هو ليس بعيب ولكن إحنا لنا هويتنا ولنا شخصيتنا، اسرع شي أصبح عندنا بأن نتأثّر بالآخرين إلى درجة أن الشيالين في البحرين يقرون باللهجة العراقية، طيب إنت عندك تراث وعندك إرث ثقافي!!.  

إذاً إحنا نعيش حالة فراغ بسبب عدم البناء على الثقافة السابقة وظلينا على العناوين، اليوم إذا بغينا نعالج هذه الحالة؟ طبعاً عدم الإحساس أو ضعف الإحساس بالمسؤولية تجاه تاريخنا وتجاه ثقافتنا أحدث هذا الفراغ، يعني مثلاً أنا لا أقبل أن أسمّي (الشيّال) (رادود) لأن إحنا عندنا مصطلح ونسمّيه (شيّال).  

إذا كان التشيع والشعائر طارئة علينا من الآخرين فميخالف نتعلم من الآخرين ولكن إحنا عندنا مصطلحنا الخاص ونسميه (شيّال)، ألم يكن كذلك؟ متى إحنا سمينا (الماتم) (حسينية؟ إسمه (ماتم)، وإحنا نسميه (ماتم). لما فتحوها في العراق أول شي كانوا يسمونها (مجالس التعزية) وبعدين سمّوها (حسينية)، هذا يناسبهم ولكن إحنا عندنا مصطلحنا وما نحتاج أن نتسورده، وبعدين الاصطلاح لغةً (مأتم) أصحّ من (حسينية) فالمأتم مكان للتجمع وإحنا مو بس نقرأ على الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام وإنما أعراسنا وندواتنا كلها في وين تصير؟ في الماتم، حتى لغويًا (مأتم) أصح من (حسينية) بس إحنا تأثرنا لدرجة أن هناك دعاوى و دعوات بأن لا تقولون (ماتم) وإنما سمّوه (حسينية). شوفوا إلى أي درجة نحن نتأثر بالآخر وما قاعدين نؤثر مع إن إحنا عندنا أصول ثقافية وكنا نفرض واقع على الآخرين. 

أعتقد بأن الحل وأنا راح أطرح عنوانه الآن وبعدين إذا جاء دور الحلول نفصّل فيه القراءة ثم القراءة ثم القراءة ولكن على مستويين، مستوى رأسي ومستوى أفقي وهذا إن شاء الله إذا الأخوة تفضلوا بما عندهم وجاني الدور سوف أفصّل فيه إن شاء الله.  

الأستاذ ( محمد المخوضر) : 
جهزوا مداخلاتكم وأنا مداخلتي مجرد رد على السيد، عندي نقطتين على السيد يمكن تحتاج توضيح أو ربما كإضافة. طبعاً الحلول نخليها للأخير علشان نناقشها بالتفصيل وبشكل واضح.  

النقطة الأولى: من حيث انتهى السيد عندما تكلم عن الالتزام بالمصطلحات القديمة والتي تشكّل أصالة بالنسبة إلينا، أنا أتصور أن الكلمة لما تكون بشكل عام بهذي الطريقة ممكن بأن هي تسبب لبس معين وتدخل في مجالات مختلفة، فعلاً ممكن بالمثال اللي انطرح بأن مصطلح (مأتم) أصحّ من مصطلح (حسينية) ممكن في هذا المثال يكون الوضع سليم ولكن مصطلحات واجد إحنا نتمسك فيها في جانب ثاني وما نتخلّى عنها وما نقبل نتخلّى عنها ونتمسك فيها وإذا جانا تصحيح عن المصطلح اللي تستخدمونه في هذا السلوك فهو مصطلح خاطئ وان اللي تطلقونه على هذي الشغلة، على هذي الفكرة، على هذي الرؤية، هذا مصطلح خاطئ وفي مصطلح أصح، أوكي إحنا نتمسك في المصطلح القديم بحجة إن هذا هو المصطلح اللي تربينا عليه وهذا هو المصطلح اللي توارثناه من أجدادنا ويمثل أصالتنا وأن ما أقبل أغيّره، ما أقدر أطلق القاعدة لأن المصطلح قديم وبأنه يمثّل أصالة بالنسبة إليّ إذاً أنا ما راح أغيّره وراح التزم فيه وراح أتمسّك فيه، لا، أحيان واجد أحتاج إني أنا اترك هذي الموروثات أو على الأقل إني أغيّرها أو أطوّرها أو أبدلها، مثلاً كمصطلح (شيّال) أوكي هذا المصطلح عندنا من القدم نستخدمه ويمكن مصطلح (رادود) جديد والمصطلح الأجدد (ملا) والكل (ملا) ألحين - وما أدري أي واحد فيهم الأصح ولكن الفكرة اللي أقولها بشكل عام إن ما في مشكلة عندما تجيني عدة مصطلحات لنفس المفهوم أنا ارجع للمصطلح الأصح، مثل لما جتني (حسينية) و (ماتم) أنا أشوف مثلاً (مأتم)، ومثل بعض المآتم عندنا نشوفها شغّالة طول السنة مو مجرد نواعي ومجالس حسينية، فيها مجالس ثقافية ومراكز ثقافية وتحفيظ القرآن وتعليم الصلاة، هذي كلها موجودة فيمكن كلمة (مأتم) أنسب إليه من كلمة (حسينية)، بس في ظروف أخرى ممكن المصطلح الجديد أنسب من المصطلح القديم وأعتقد بأن المسألة نسبية أو تعتمد على ظرف معين وما تكون ثابتة.  

النقطة الثانية : في بداية كلام السيد كانت وطبعاً أتفق وياها وأضيف عليها وهي مسألة المبالغة في المدح أو المبالغة في الوصف بالرقيّ والوعي، بشكل عام الإفراط في هذي المبالغة خلاّنا أتوماتيكياً نتخدّر عند الوصف اللي أنوصفنا به، المبالغة في الوصف بالوعي بما معناه أن المبالغة في الوصف بالوعي خلاّنا خلاص نجمد على درجة الوعي اللي إحنا أنوصفنا فيها وانمدحنا فيها إلى درجة وصلنا فيها إلى إن إحنا مو محتاجين نقرأ وإحنا مو محتاجين نفهم و مو محتاجين نتعلم، ومو محتاجين إن إحنا نتطوّر، ومو محتاجين إن نتوعّى أصلاً، لما قرأت أنا كتاب (لؤلؤة البحرين) للشيخ يوسف البحراني إنصدمت من الواقع اللي كان موجود في البحرين، عدد مو العلماء وإنما عدد المجتهدين اللي كانوا موجودين في البحرين!!  

واليوم البحرين كل شيء فيها مستورد والمصطلحات مستوردة، الأفكار الموجودة، ممارساتنا، طقوسنا، كل شيء مستورد، ما عندنا شي إحنا اليوم قاعدين ننتجه. على مستوى المنطقة إحنا طالعين من موسم عاشوراء وعلى مستوى موسم عاشوراء، إحنا بالأمس كنّا نصدّر كل شي واليوم ما عندنا شي، حتى لطمتنا في العزاء اليوم مستوردة، من أبسط شي إلى أكثر شي له أهمية عندنا كله مستورد.  

أعتقد في (هناك) ضعف في الاهتمام إلى هذه الموروثات ، هذه من جهة ومن جهة لما نجي إلى دقّة التعبير اللفظي ونسقطها على المسألة نشوف إحنا كثير من المصطلحات قاعدين نستخدمها اليوم نفس الطريقة، مثلاً قاعدين نستورد أمور ونستورد مصطلحات، سمعنا في مصر طلعوا باسم (تمرّد) فطلعت في البحرين ثلاث حركات تمرّد في نفس الفترة، إنزين تعال ويش أساس مصطلح (تمرّد) وويش فكرته ومن وين جاية؟ إحنا أخذناه وبس. بينما لما نجي نتكلم عن تاريخ الحراك السياسي في البحرين نشوف أن من الخمسينات حسب ما أتذكره البحرين شغّالة، قبل مصر، بل من العشرينات البحرين سبّاقة في الحراك السياسي، نجي في 2014 ونقتبس من مصر هذي التحركات وهذي الشعارات اللي رُفعت في هذي الفترة، نجي نشوف الكثير من هذي الشعارات مستوردة  من هذي الدولة ومن ذيك الثورة وهذي الانتفاضة وذيك الحركة، ما في اهتمام إلى دقة أو إلى نوع هذه الكلمة، أنا كان ممكن أني أطلّع بدل ما أطلع باسم (تمرّد).  


السيد محمد العلوي:  
حتى لفّة الغترة اللي نسميها (الݘرمبة) ألحين حتى لفّة (الݘرمبة) صاروا يلفّونها نفس العراقيين.  


الأستاذ ( محمد المخوضر): 
(الݘرمبة) هذي مالة الشيوبة سيدنا، أنا ما افهم فيها.  
يمكن قاعدين ندخل على مرحلة نكون شعب بلا هوية، هويتنا مستوردة جزء من العراق، جزء من مصر، جزء من سوريا، جزء من لبنان وجزء من إيران وإحنا طالعين بالنهاية ما عندنا شي، عندنا الموروثات اللي نتكلم عن شغلات اللي تخصنا كبحارنة تتكلم عن شغلات في الثمانينات والسبعينات وقبل، من بداية الألفين أو حتى من بداية التسعينات. لما نجي ندوّر على شغلة تخصنا إحنا كبحارنة وإحنا الأصل فيها وإحنا اللي أسسناها ما موجودة.  


الأستاذة إيمان الحبيشي:  
بسم الله الرحمن الرحيم 
طبعاً على أساس نوضح اللي قاعدين نقوله لأن في وجوه جديدة، تكلمنا في المرات اللي طافت عن موضوع يمكن كلّش دقيق هي مسألة المصطلحات، ويش أهمية إن إحنا نتكلم عن دقة المصطلح، ويش أهمية إن إحنا نتكلم في موضوع التكلّف في التأويل هني؟ على أساس نوصل إلى حوار ناجح ما بين جميع الأطراف.  

لما تكلم السيد وألحين تكلم محمد، أعتقد بأن من ضمن الحلول والمقترحات اللي إحنا تكلمنا عنها وناقشناها على أساس نجي اليوم ونقولها في الصالون كانت هي مسألة (الثقة بالنفس)، لما نجي نتكلم ونقول بأن لازم يكون حوار صحيح بين جميع الأطراف لازم يكون كل طرف عنده ثقة بما يحمل من مصطلحات ومن أفكار ومن ضمنها يعني هوية وثقافة، لما يكون هذا الإنسان ما عنده ثقة بالثقافة اللي قاعد يحملها طبيعي يتوجه إلى مختلف الثقافات ويغترف من هذي الثقافة شي ويستوحي من هذي الثقافة شي ويتكلم من هذي الثقافة بمصطلحات مو مصطلحاتنا وهذا أصلاً يمكن يكون فيه مشكلة كلّش كبيرة لما نجي بعدين نتحاور، مو بس في هذا الموضوع كمصطلح يعني حتى كفكرة تُصاغ، يعني يمكن أنا عندي فكرة ممكن أصوغها بحسب المجتمع اللي أنا فيه بطريقة مختلفة عما إذا جه شخص عراقي وصاغها مثلاً، لأن ثقافتي أو مرجعيتي مختلفة، أني إذا جيت وما عندي ثقة بالثقافة اللي أنا أحملها وقاعدة أتكلم شوية بخلفية عراقية، شوية بخلفية لبنانية وشوية بخلفية خليجية طبيعي ما راح يفهمني الشخص الثاني إذا كان متعمّق في هويته ومتعمّق في ثقافته.  

واحدة من الحلول اللي إحنا طرحناها في مسألة اللي هي مثل ما ذكرت الثقة بالنفس، فأعتقد بأن موضوع الثقة بالنفس ينبع جداً من أني أقول للناس مستوى هويتكم جداً رائعة ولازم تتمسكون فيها، إحنا واجد تكلمنا مثلاً عن موضوع اللجهة البحرانية، في واحد من المواضيع كنا ننتقد مسألة أن ألحين البحراني إذا جاي يتكلم يقلب لسانه يتعيرب يعني فيتكلم محرقي أو رفاعي أو مادري شنو، ليش هذا، ونتج عن ويش؟  

أنا أعتقد بأن العملية مو لأن إحنا بس ضعاف بشكل عشوائي، يعني إحنا مجرد مشينا في مراحل مختلفة من الزمن وضعفنا وبالتالي إكتسبنا أمور أخرى، لا؛ أنا أعتقد أن في عملية منظمة بعد، في عملية منظمة لأن يفقد البحراني هويته وهو من حيث يدري أو لا يدري ساهم في هذي العملية، ألحين إحنا اليوم أشلون ممكن نعزز ثقته بنفسه، في هويته، في ثقافته، يتمسك بمصطلحاته، يتمسك بمعرفته ويتمسك بالطريقة الصحيحة اللي يتعرف فيها على المصطلح اللي ممكن يكون مجهول بالنسبة إليه؟ يعني إحنا عندنا مثلاً لما أجي أتحاور مع شخص منكم ويقول مصطلح ممكن أكابر وما أروح أبحث عن ويش هذا المصطلح اللي قاله، ترى ما فهمته؟ أي أنا أفهم وأجيب نفس المصطلح وممكن أجيب مصطلح أكبر منه على أساس يكون الموضوع يعني مجرد (مواجهة) وعلى أساس إني أغلبه وما يغلبني، زين إلى أي درجة نوصل إلى هذا التواضع بحيث إني لما يجي الشخص وأتحاور ويّاه ويجي يعطيني مصطلح وهذا المصطلح ما أفهمه أقول له بكل بساطة لحظة هذا المصطلح اللي قلته ما أعرف وش معناته، عطني فرصة ووضحه إلييّ أو خلني أبحث عنه مثلاً، هذا الشي مو موجود وهذا ناتج بعد (أيضاً) من عدم الثقة بالنفس لأن لو كنت واثق من نفسي وواثق من قدراتي وواثق من إمكانياتي ما بشوف أن شي مزعج إني أنا أوضّح أن هذي الكلمة أنا ما فهمتها لأن أنا أصلاً واثق أن عندي واجد أمور أقدر أعطيك إياها مثل ما ممكن آخذ منك.  

الأستاذ علي أحمد :
بسم الله الرحمن الرحيم  
أنا كان في بالي فكرة اللهجات البحرانية، يعني سابقاً معروف في البحرين أن السنابسي ما يعرف للستراوي وهذي مو مبالغة، أنا ألحين بتحݘّى (أتكلم) ستراوي، مهزّاوي قح،

أولاً: أعتقد أن حصل إستهزاء، نستهزئ بين بعضنا البعض وبالذات المحرقيين ومال عراد تبعهم طبعاً نستهزئ بأن شنو هالعواجة اللسان (إعوجاج اللسان)؟ وهالطريقة مبالغة في إحراج صاحب ثقافة معينة ولهجة معينة في البحرين، بدل من تكريس هالأصالة لأن إحنا نعتبرها أصالة.  

ثانياً: نقيض هاي الفكرة إليكم أن يا أخي لهجتكم دمار، عربياً كلّش طايحة حظ بتعبيرنا الدارج فويش المانع إن أنتون تبدلون ثقافتكم، تبدلون هاي اللجات؟ لهجاتكم كلّش مو مستساغة ومو مقبولة حتى في الفهم، أنا ما أقدر أخاطب بها أحد، فليش ما تتنازلون عنها؟  

ثالثاً: وش المانع من الإنفتاح على ثقافات أخرى حتى لو أستوردت منها، إنتون تطرحون الآن الإستيراد مثل اللطمة والطريقة في كتابة الشعر باستشهاد موسم عاشوراء لأن توه منقضي فهو مثال حي، طيب هذا الشيخ حسين في الكويت، هذا مو مصدّر إلى ثقافتكم؟ الآن في عمان هالسنة كان منتشر فيديو حق واحد عماني من عائلة اللواتي، رادود جايب قصيدة مالة الشيخ حسين، وصالح في الكويت ويسافر عمان ويسافر أندونيسيا وهاي الأماكن، هذي أيضاً ثقافات مصدّرة، يصدرون ثقافات بحرينية، طاقات تبني مجتمعكم. وأيضاً في لطمية بحرانية في حسينية (البلوشي).  

رابعاً: تكملة لها واللي أبغي أوصل ليها هاي الفكرة إن الإنفتاح عليهم شي طبيعي، هم انفتحوا عليك وأنت تنفتح عليهم، تبادل ثقافات وهذا مو معناته إنك أنت تخلّيت عن ثقافتك!! إضافة إليها، داخل في هذا مجال التنوّع وبالعكس يمكن يثبّت قدرتك أنت البحراني وأن هذي طريقتك وعندك القابلية إنك تتمكن من طرح أي طرح ثاني، طرح غيرك العراقي وما شابه، وش المانع؟  

الأستاذ محمود سهلان :
بسم الله الرحمن الرحيم  
بالنسبة لإستيراد الثقافات حتى اللهجة وحتى الغترة وأي شي، أعتقد أن المهم في الموضوع هو كم نسبة هذا الإستيراد؟ واجد مهم لأن بعض الأمور يمكن نستوردها ويكون في ليها داعي إن أنت تستوردها ولكن لما تكون نسبة الإستيراد طاغية على كل ثقافتي وعلى كل لهجتي وعلى كل شي أنا، أنا فقدت هويتي في هذي الحالة. فيعتمد على نسبة الإستيراد الموجودة في المجتمع وعلى أي مستويات موجودة؟  

يعني على حسب ملاحظتي أعتقد أن نسبة الإستيراد كبيرة وعلى جميع المستويات تقريباً، السياسة، الشعائر الحسينية وفي أمور كثيرة، تقريباً كله داخل وبنسبة كبيرة، فهذا الشي يخلّينا نحتاج إلى وقفة أمام هذا الموضوع وأمام إستيراد الثقافات وندرسها بشكل مناسب، يمكن يُطرح بعدين الحلول.  

الشغلة الثانية، عدم المسؤولية تجاه الألفاظ.  
هذي طبعاً من الطرفين ممكن تكون عدم المسؤولية، واعتقد موجودة في المجتمع بشكل كبير حسب ملاحظتي، الملقي تحس أنه مو قاعد يهتم ويش أنا اقول، إشلون أوصّل فكرتي للناس؟ إشلون المتلقي يفهمني أو ما يفهمني؟ وما يهتم أصلاً إذا فهم أو ما فهم، أنا عندي شي قلته ومشيت، مع أن كلمة واحدة ممكن تسوي مشاكل. 

من الطرف الثاني نفس الشي، المتلقي يمكن يسمع ويمشي، وابسط مثال عندنا في المأتم مثلاً يسمع الخطيب وإذا خلصت المحاضرة يمشي، والبعض يمكن يروح علشان يسمع المصيبة والأبيات وبس، يعتمد، ولكن ما في شعور بالمسؤولية، انا لما أتلقّى الشي لازم أكون أفهم ويش هذا الشي خصوصاً لما يكون مهم بالنسبة لي ومهم بالنسبة لثقافتي.  

الشغلة الثالثة يمكن يكون طرحها أبو حسن بس في القروب، سالفة الحلول بأن نحتاج أن نوضع إليها آليات إذا وصلنا إلى الحلول بعدين، بس إن هذي النقطة مهمة وندخل بشي عملي، بعد هذه الحلول ما نبغي نكتبها وتبقى في الأوراق وما شاكل، لا إحنا نحتاج أن نحوّلها إلى آليات بحيث أن نطبقها في المجتمع.  

الأستاذ طلال السماهيجي 
بسم الله الرحمن الرحيم 
أول شي بعلّق على النقاط الأساسية في النقاش وبعدين بعقّب على الأخوة والأخوات.  

النقطة الأولى: أعتقد أن ضعف الإهتمام من قبل المتحدث ينوء عن إهمال من جانب المتحدث، قد يكون الإهمال من عدم إدراكه أن اللي في عقله ليست الحقيقة المطلقة وقد يدل أيضاً عن عدم إهتمامه بأن الطرف الآخر يفهم وجهة نظره، هذا إذا كان من ناحية التعصّب يعني.  

علاج هذه النقطة هو أنه يجب أن يكون الفرد مسؤولاً نفس ما ذكرتون وأن يهتم بإيصال الفكرة بأفضل طريقة ممكنة وبوضوح. 

وعلاج النقطة الثانية واللي هي: الحالة السلبية عند المتلقي والتي عادة تظهر في الفهم من خلال الحكم المسبق على المتحدث وضيق صدر وأفق في الإستقبال. عادة ما يحدث ذلك التوجه بسبب التعصب والتبعية العمياء ممكن، والعلاج أن نتوجه إلى تجريد الفكرة من الشخص لأن التقدم والرقي يكونان بإستلهام أكبر عدد من الأفكار المتميزة وتطويرها ومن ثم المضي في تطبيقها واقعاً لتأخذ الحيّز العملي، وبذلك من يهتم بالأفكار يفصل بين المتحدث والفكرة.  

نقطة ثانية: أن إستيعاب حقيقة أن العصمة هي للقرآن وللعترة مما يجعل المتلقي يعي أهمية وزن الأفكار وتلقيها بتجرّد عن المتحدث نفس ما ذكرنا سابقاً وهو ما يتقدم به المجتمع وبمراجعتها ومناقشة المفاهيم الحقيقية وبذلك يشمل النقد والتصحيح وملئ الثغرات لتكتمل الرؤية للآثار والتبعات للأفكار.  

النقطة الثالثة: أهمية الفهم في كل حديث، وذلك يتضمن بصورة أو بأخرى ما يخرج عن الله والمعصوم لأن لا يمكن أن يأمرونا بشي ويبغونا نطبقه من غير فهم، والفهم في النهاية راح يخلّينا أن تكون في آثار مطلوبة للعمل، وفي حال إذا تغيرت الأحداث أو تغيرت طبيعة الحدث فممكن أن نتصرف تصرف آخر. وأن يتم الإصغاء بإيجابية لا من أجل التصيّد. هذا بخصوص النقطتين وعندي بعض التعليقات.  

الإحساس بالمسؤولية اللي ذكرتونه واللي تحدثتون فيه عن السيارات مثلاً والتجاوز واللف على السيارات، الإهمال واللامسؤولية ينتج أيضاً بسبب إستهلاك الثقافات من غير التفكير فيها، منها أن اللي عمره 18 سنة وما فوق واللي يُحاسب قانونياً، بما أن ثقافتنا ومعتقداتنا تقول بأن الشخص أول ما يبلغ يبدأ الله يحاسبه على كل فعل فأنت إشلون تجي وتقول أن من 18 سنة يعيش بغير مسؤولية كفاية، وبعدين بجي من عقب (بعد) الـ 18 سنة بتحمّل المسؤولية؟ هذي تفرّغ الإنسان من المسؤوليات. 

السيد محمد العلوي:  
يعني تقصد أن ما تربّى على تحمّل المسؤولية؟  


الأستاذ طلال السماهيجي 
نعم ما تربّى على تحمل المسؤولية، يعني مثلاً أي شخص يجي يسوّي أي فعل بتقولون هذا جاهل، وعلى فكرة (جاهل) هذا إصطلاح خاطيء، إحنا قاعدين نستخدم (جاهل) بدل (طفل) فهذي بعد من الأمور التي تٌذكر.  

وبخصوص إستيراد الثقافات من الخارج أو المصطلحات ومن هذاي الأمور أعتقد أن اللي ذكره السيد قصده أن يتم الإستيراد لوعي مو من غير وعي، يعني نفهم إحنا ليش قاعدين نبدّل في المصطلحات وإلا إذا بنجي ونبدّل أماكنهم إهني المصيبة.  

والإستهلاك ناتج عن ثقافتنا اللي قاعدين أو بالأحرى ما عندنا إحنا ثقافة نتحرك فيها ومن ضمنها المناهج الدراسية ومنها قضاء الأوقات في المدارس وأن سبب الدراسة وسبب التعلّم مو من أجل الثقافة ومو من أجل المعرفة، في النهاية هو يبغي يدرس ويوصّل للجامعة علشان يشتغل ويحصّل البيزات وهذي طبعاً ناقشت فيها واجد ناس متميزين في أعمالهم بس في النهاية قرروا أن ينخرطون في هذي المجالات بسبب العائد المادي مو بسبب أي شي ثاني.  

وعندنا مشكلة ثانية واللي بسببها تهد (تترك) الناس المصطلحات والعادات والتقاليد بسببها هي بسبب الثقافات الغازية وبسبب الثقافات الغربية اللي تجيب مصطلحات تحضّر يازعم تحضّر وتطرحها عليك وكأنها حضارة وتخليك تترك كل شي مال قبل ويترسخ في ذهن المحتمع أن ترك هذي العادات والتقاليد تحضّر وعلى هالأساس إحنا قاعدين نترك ونترك ونترك ونستهلك وبالتالي ما في عندنا أي إنتاج ثقافي أو فكري.  


الأستاذ حسن المنصور 
السلام عليكم. 
أنا عندي مجرد بعض الملاحظات كتبتها على بعض المداخلات وأحاول أني أختصرها، طبعاً واجد تكلمتون عن إختلاف اللهجات والتأثر باللهجات، في ناس مثل السيد ومحمد قالوا الأفضل أن إحنا نلتزم، بس الأخ (عفواً ما أعرف إسمه) قال لا، وش المانع من إن إحنا نتأثر؟ إنزين أنت ضربت مثال في البداية قلت قبل أن مال المهزّة ومال سترة أهل سنابس ما يفهمون لهم، أوكي هذا الشي شائع بس وين الضرر؟ هل أجدادنا قبل ما قدروا أن يعيشون مع هذا الإختلاف؟ بالعكس إحنا نعرف ناس واجد بره البحرين كانوا يعدّونها ميزة تميز البحرين أصلاً.  

أنتون يمكن تجيبونها بداية من باب الممازحة والفكاهة بأن أنتون البحرين هالقد وفيكم سبعين الف لهجة، بس أنه يقولها من باب المفاكهة ولكن عنده نوع من الإحترام فيها، يحترم هذا الإختلاف فإذا كان الغير يحترم عندنا هذا الإختلاف ليش إحنا نروح ونقضي عليه أو نموّهه؟  

بالنسبة للهجات الدمار، أوكي إحنا في البحرين يمكن عندنا واجد مصطلحات نقدر نقول عنها دمار، وباقي الشعوب اللي حوالينه واللي حنا تأثرنا منها وإستوردنا منها مصطلحات وإستوردنا منها ثقافات معينة، يعني مو دمار يعني؟ بالعكس في نفس الوقت هم فرضوا نفسهم. إحنا يمكن نشوف واجد أن السعوديين هم المشهورين في العرب لأن السعودي وين ما يروح يتعامل كسعودي، عجبك أو ما عجبك أنا سعودي، يروح بريطانيا، يروح لندن، يروح شرق آسيا، يروح أوروبا، يروح امريكا، يروح أي محل يقول أنا سعودي ويمكن يمشي بثوبه هناك، إحنا من يطلع الواحد من هني يلبس بدلة.  

أنا طبعاً ما أتفق بأنهم صح في كل شي يسوونه لا، في أشياء واجد ولكن إحنا ليش دائماً نطالع الجانب السلبي، عندنا الجوانب الإيجابية واجد وأتوقع نفس ما إحنا تأثرنا بالعراقيين وتأثرنا بالسعوديين وباللبنانيين كان ممكن إن إحنا نؤثر فيهم. بل لزمن قريب كنا نؤثر فيهم، واجد منهم لما تتكلم معهم بحراني يعرفون لك، في أجانب يجون البحرين وما يتكلمون حتى اللغة العربية بس مع جلوسهم في البحرين فترات طويلة يعرفون عربي إحنا كان عندنا دكتور في جامعة البحرين يعرف عربي وكنا ندش (ندخل) عليه الصبح نقول له (سلام دكتور) وهو اسكتلندي، بريطاني ويرد (عليكم السلام)، نقول له (شخبار الجو اليوم؟) تتصور شنو يرد علينا؟ يقول (اليوم زين بس سبرة شوي)، هذا دكتور بريطاني عاش في البحرين ولأن الجماعة اللي يقعدون وياه وهو عنده حب التعلم تأثر بهم وصار الواحد يروح ويتكلم وياه ويرد عليه، ناس واجد تقول لهم (سبرة) وما يدري ويش يعني (سبرة)، لها الدرجة إحنا تخليّنا عن ثقافتنا وفي غيرنا يدورها.  

مو بس جذي يا أم مجتبى، في قروبات واجد أنا أحب أتكلم فيها ببعض المصطلحات الدارجة عندنا والقديمة، ناس واجد ما يعرفونها ويسألون يعني ويش ده، يعني ويش معنى الكلمة ؟ وما شابه، فأنا أقول بدل ما نقول (ليش ما نستورد؟) اقول (ليش ما نصدّر إحنا ثقافتنا أفضل؟)، طبعاً الإنفتاح له دور كبير بس في نفس الوقت إحنا إبتعدنا شوي، لا إبتعدنا واجد عن أصالتنا لأن في أشياء واجد صارت، أشياء واجد لها دور وإحنا نفسنا إبتدينا نتخلّى عن أشياء واجد، مثلاً أبسط مثال لما ندّور على سكن يقول لك أنا بطلع بعيد، بطلع منطقة هادئة، منطقة ما فيها زحمة الناس، مافيها فوضى الفريق، ما فيها جهال يلعبون كرة ويكسّرون سيارتي، إنزين أنت ما ظلت سيارة في الفريق كسرتها وأنت عشت هالسنين في الفريق ويش عدا ما بدا؟ ألحين صرت بتطلع وصار الفريق ماله داعي؟  

التأثر ما يجي بشكل مباشر 100% ولكن يجي بشكل تدريجي وهذا اللي يخللي إن إحنا نبحث بعد كذا سنة ونقعد في الصالون الثقافي ونقول إن إحنا تأثرنا، إنزين التأثّر هذا نزل من السماء مرة وحدة؟ هذا إحنا ساهمنا فيه على مدى سنوات، بدّلنا كلمة، بدّلنا طريقة مشي، طريقة لباس، طريقة تربية، طريقة تعليم ووصلنا إلى إن إحنا نقعد نناقش إن يا جماعة إحنا صرنا بلا هوية!.  

هذا هو الرد على السؤال : ويش المانع إن إحنا ننفتح ونتأثر؟  
هذا هو المانع، لأن في النهاية راح تلاقي إن إحنا شعب يبحث عن هوية بدل ما هو كان الشعب صاحب الهوية المعروفة في المنطقة، صرنا شعب يبحث عن هوية مرة ثانية والبحث عن هوية جداً صعب في ظل الزمن هذا ومو نفس قبل، في الزمن هذا نلاقي الواحد أو الجاهل يعرف سبعين ألف شي وفاتح العالم كله من التلفون أو من الآيباد، إنزين هذا الإنفتاح كله هل إحنا جهزّنا له الجيل؟ إحنا وكجيل في العشرينات والثلاثينات هل جهزونا أبائنا لهذا الإنفتاح اللي بنروح عليه، أو إن لا قالوا لنا بس أنتون روحوا ؟  
قبل كم نسبة التعليم الجامعي في البحرين؟ بدينا بعدد بسيط، طبعاً هناك فرق بين التعليم في الجامعة وبين الثقافة، في فرق بين إني أروح المدرسة وأطلع متعلّم أقرأ وأكتب وأعرف بعض الأمور اللي تعلمتها في المدرسة وإطلعت عليها وبين إني أكون مثقف، فالثقافة تحتاج إلى قراءة خارج التعليم، فالتعليم ما يعطيك شي، جوّد (أمسك) كتابك وأكتب ملاحظاتك وإنجح إذاً أنت متعلّم، بس إنك تكون مثقف فهذا موضوع ثاني، هني يكمن الفرق بين الثقافة والتعليم.  

طبعاً نرجع ورا شوي لمسألة هل إن إحنا جهزنا روحنا للإنفتاح الكبير اللي عشنا فيه؟ أنا أذكر ______ سنة 2002 واللي قبله شوي وأنا شفته واللي بعده، انا أقول إحنا أساساً ما تم (لم يتم) تجهيزنا للإنفتاح ومو بس الإنفتاح على المجتمع في الخارج وإنما حتى الإنفتاح على المجتمعات داخل أو المحلية، في كثير من الشباب والشابات إحنا شفناهم ما كانو مجهزّين نفسياً ولا على أي مستوى من أن هو ينفتح، يعني مثلاً إنت بتروح إلى مرحلة الدراسة الجامعية وفيها إختلاط وتشوف فيها أشياء واجد وتشوف فيها ثقافات تختلف عن تقافتك أنت، أنت طالع من فريق ودراستك كانت مع جماعة أنت تعرفهم و روحتك وجيتك كانت ويّا (مع) ناس أنت تعرفهم، ويّا بيتك، ويّا أهلك وبتروح هناك وبتشوف شي ثاني، كثير من الناس ماكان مهيء لهذه المرحلة اللي راح يقبل عليها، إنزين إحنا نقول أوكي جينا وما تم تهيئته ولكن هل إحنا قاعدين نهيء الجيل اللي عقبنا (بعدنا)؟ هل قاعدين نهيء أبنائنا ونهيء أخوتنا الصغار بأن أنت راح تجي على هذا الوقت؟ هل إحنا نهيئهم بأن يكونون مؤثرين بدل متأثرين أو إن إحنا بنتمّ (سوف نبقى) بعد خمس سنوات أو بعد 10 سنوات أو بعد 15 سنة ونرجع نناقش نفس الموضوع في صالون ثقافي؟.  

السيد محمد العلوي:  
أحسنتم.  
أولاً: مناقشة بسيطة إلى كلام أبو مقداد وكلام علي، طبعاً إذا كان المصطلح الذي أنا أستخدمه خاطئ وهناك مصطلح يعبّر عن الواقع بشكل أفضل من الطبيعي إني أستبدله، إن مسألة إني أتمسّك بالمصطلح أو إني أتمسّك بالثقافة تمسّك صنمي هذا طبعاً لا نقول به، القضية مو بس إطلاق لا ولكن ويش الداعي إني أغيّر (شيّال) بـ(رادود)؟ حقويه (لماذا)؟  

مو كل حركة لازم لها سبب وإلا تكون عبث؟ يقول مثلاً: ويش فيها إني ما أبدّل؟ أقول له سؤالك غلط لأن أنا عندي شي فليش أستغني عنه وأجيب شي ثاني؟ هذا اللي يحتاج تبرير وليس (ليش ما أبدّل) هو اللي يحتاج تبرير، فالسؤال هذا سؤال مغالطة.  

إذا عندنا شي مو صحيح نستبدله بشي صحيح هذا طبيعي أما قضية الثقافات الأخرى فأتصور إني قلت في كلامي إن ممكن ناخذ ثقافات أخرى لكن بشرط أنها تتناغم مع واقعنا، يعني تناسب الواقع اللي إحنا نعيشه وبشرط أن تكون أفضل، يعني في الدولة العباسية كان هناك فراغ في الجانب الفلسفي والكلامي فويش سوّوا (عملوا)؟ ترجموا كتب فلاسفة اليونان وفلاسفة الفرس وفلاسفة الهند علشان يسدّون هذا الفراغ وتمكنّوا، إذا إحنا ما عندنا مانع من أن نستورد ولكن الشي اللي يفيدنا ويسد عندنا ثغرات ويتناسب مع ثقافتنا.  

مسألة اللهجات، في كتب اللغة العربية يستشهدون بأن هذا بحسب لغة الكوفيين، هذا لغة البصريين، لغة الحجازيين مع أن هي كلها لغة عربية، اليوم في اللغة العربية يطرحون قضية (الكشكشة) لما أنت في آخر الكلمة ويش تقول؟ جبتش، رحت لش، في قضاء البدون وأعتقد العتوب أو فخذ من العتوب يقولون أن هذه الكشكشة عندهم، فليش إذا مال المحرق أو مال الرفاع إذا جه يتكلم وياك أنت البحراني ما يسويها (ش) ويتمسك بالـ (ݘ) وأنت إذا جيت تتكلم وياه تقلب الشين (ݘ)؟ عطني سبب، يعني أنت المتواضع وأنت اللي تبغي تقرّب المسافات؟  

لا مو هالشكل، القضية فيها مسألة من الجيد أن نناقشها في لقاءات قادمة.  

في جهة إشتراك بين طلال وأم مجتبى لما قالت أن المسألة مو بس إحنا نبتعد عن ثقافتنا لا، قالت هناك مخطط وهناك عمل وأشار إليها طلال بأنها المدارس والتربية الآن في المدارس، وأنا كتبت يمكن مقالات من سنوات وكنت أسمّي المدرسة معتقل ولا زلت أسميها معتقل، المدرسة دمار، المدارس أماكن لتدمير الشخصية، وعلى السريع بس لأن (الدعسكي) قاعد يطالع ويقول ويش ده بعد دمار؟  


شوف، الطالب يقعدونه الساعة ست غصباً عنه، ويدخلونه المدرسة غصباً عنه، وإذا ما كان غصباً عنه فمو بإختياره، يفرضون عليه الصف اللي لازم يتواجد فيه، ويفرضون عليه المعلم أو المعلمة والزملاء اللي لازم يكونون ويّاه في المدرسة، ويفرضون عليه الوقوف لسارية العلم وتحية العلم، ويفرضون عليه طلعته من المدرسة بأن الساعة وحدة لازم تطلع، يعني يدخلونه غصب ويطلعونه غصب ويدرسونه غصب ويفرضون عليه المواد، ألحين يجي واحد ويقول تبغي أبو ست أو سبع سنوات يختار المواد اللي تبغي تدرسه؟ أقول له أي طبعاً يختار المواد بس إشلون يختار المواد هذا يحتاج إلى أسس تربوية وموجودة ومو مو موجودة، هذا 12 سنة مسلوب الإرادة، 12 سنة ما عنده شي بإختياره، كل شي مفروض عليه، مشيته، قعدته، اللي يقعد صوبه، يقعد قدّام لو يقعد ورا، كل شي مفروض عليه، 12 سنة تدمير تام إلى هذه الشخصية وبعدين تجي وتطلب منه حراك تغييري! وطبعاً هنا أتفق مع أم مجتبى وطلال بأن هناك قصد لتدمير الشخصية أو لتدمير ثقافة هذا المجتمع.  

مسألة التأصيل الثقافي، أو ليش إحنا قاعدين نناقش هذا الموضوع في حين أن أصل موضوع الصالون هو الفهم الخاطئ وقلة أو ضعف وأنا أطلب من الجماعة أن ما نقول عدم مسؤولية أو لا مسؤولية ، هناك حالة ضعف وما ننفيها بالمطلق- هناك حالة ضعف في العناية بالألفاظ وضعف في سعة الصدر أيضاً أن أنا أفهم بشكل مختلف وهذا الضعف جاي من منطقة الفراغ الثقافي. أنت لما تكون عندك هوية، مثلاً روح اليابان او الصين وخل يتكلمون وياك إنجليزي، مع إن الثقافة الإنجليزية والأمريكية هي اللي فارضة نفسها بحكم رأس المال وأيضاً فرنسا وإسبانيا مع إن إسبانيا تعتبر من دول العالم الثالث وما تعتبر من الدول المتقدمة، إيطاليا نفس الشي لكن عندهم إعتزاز بثقافتهم وإحنا عندنا إصرار على التنكّر لثقافاتنا، من الشواهد اللي ذكرها علي قبل شوي، يعني ما ندوّر (نبحث) أحد ننكت عليه إلا لهجة الراس رمّاني أو لهجة المنامي أو لهجة المهزّي أو لهجة فلان، يعني خلاص ماعندك شغل أنت إلا تنكّت على لهجة فلان ولهجة فلان؟ ما عندك وظيفة، ما عندك مسؤولية؟  

بالنسبة أنا من أسعد الأوقات وقت اللي علي يتكلم، أكيّف، وعندنا صديق صار له 30 سنة في أمريكا بس يسمع صوته ويقعد يعيد ويستانس ويقول هذا يرجعني إلى أصلي مع إن هو من المنامة، في أشياء غير مبررة أو تبريراتها ضعيفة جداً أو تبريراتها جدلية وبجدل مو منطقي بعد، جدل ما يسمونه بالمغالطات وإنما بالمشاغبات، يعني الواحد ما يفهم ويبغي يسوي روحه يفهم.  

حق ويش (لماذا) أنا ما أسوي غترتي (ݘرمبة) واسويها عراقية، او اللي يسوونها ألحين عراقية؟ حق ويه (لماذا)؟ أعطوني مبرر، ويش السالفة؟ ليش؟ حق ويه ما أسويها مثل ما أبوي وجدي كان يسويها؟ وين المشكلة؟ هل هذي صارت عيب أو صارت ما تناسب المجتمع المدني أو ما تناسب البرلمان أو ما تناسب الديمقراطية؟ مالها علاقة هذي المشكلة أنه ما يلبس الغترة وإذا جه يلبسها في محرم أو غيره سواها ذيك اللفة وما أدري ويش، حتى غترّنا قمنا ما نلبسها وقمنا نجيبها من العراق لونها أخضر.! هذا اللون الأخضر كانوا وما زالوا يلبسونها السادة سدنة الحرم، يميّزونهم به وبعض المراجع وبعض العلماء هناك من العراقيين يلبسونها، إنزين أنا عندي غترتي حق ويش ألبس دي؟ ويش الداعي؟ ممّسحنها على الضريح مثلاً؟ خذ غترتك البحارنة الݘلحة (القديمة) هناك ومسّحها وإلبسها. واضح لا؟ هذا الفراغ.  

شوف قضية التعصب في الدفاع عن الفكرة، من الصعب أن الفكرة إذا كنت أنا صاحبها أتعصّب في الدفاع عنها، كلّش صعب لأن أنا صاحبها، أو أن إذا أنا مقتنع فيها بس مو لأن فلان قايلنها مقتنع فيها، لأن أدلتها قوية وإقتنعت في الأدلة وهضمت الأدلة فأجي أطرحها بأدلتها وبعدين إذا أنت إقتنعت بها فالحمد لله وإذا ما إقتنعت بها الحمد لله.  

لكن تشوفني أعصّب وبسبّ (سوف أسب) وبشلّخ اللي قدامي وأنا قاعد أطرح فكرة خل عندك إحتمال قوي بأن هذي مو فكرتي، فكرة واحد أقدسه أو فكرة واحد تبنيتها بالغلط وتورطت بها، عندي مسافة بين علّة الفكرة وبين طرح الفكرة، هذي المسافة من الفراغ ويش أسوي فيها؟ أملئها بالصراخ وبالعصبية وبتسقيط الآخر و...و..و إلى آخره.  
نفس الشي هني، لمّا أنا ما أفهم الطرف الآخر بشكل صحيح، هذا كاشف عن إني اعيش حالة فراغ ثقافي، وبعض الأحيان مو ما أفهمه بشكل صحيح وأفهمه بشكل خاطئ، لا، يصير عندي إصرار أني أطلعه غلط، ليش يصير عندي إصرار وما تصير سعادة أني أتفق مع الآخر؟ يعني حتى إذا جينا نقول: تعالوا يا جماعة خلّونا نبحث مسألة المشتركات بيننا، يطلع عندك رأي يقول لا تطرحون المشتركات وتغيبون الأشياء اللي أنتون مختلفين فيها، محد قال نغيّب ولكن هناك ثقافة الإصرار على النزاع وهذي ثقافة شيوعية، لكن من تطرح إنها ثقافة شيوعية الطرف الآخر ويش يصير فيه؟ يكشّ لأن أنت تتهمه بأنه بدأ يتأثر بالثقافة الشيوعية.  

إذاً هذي المسافة وهذا الفراغ الثقافي يُملأ بالفهم الخاطئ والإصرار على تخطئة الآخر علشان يصير لي وزن، إذا أنا لك (إي والله يا أبو مقداد) وكل شوي هزيت راسي أصير كأني يونس شلبي في العيال كبرت كله يهز راسه، كله صح وهو مو فاهم، هو هالشكل الناس بتقول لي أو أن أنا المفروض أختلف؟ لازم أختلف علشان أطلع إني أفهم؟ هذا بسبب ويش؟  

هناك فراغ ثقافي يسبب التخلّي عن الأصالة البحرانية، يا جماعة أنتون تدرون إن إحنا حضارتنا عمرها خمسة آلاف سنة؟ نتكلم عن حضارة ضاربة في جذور جذور التاريخ، 5000 سنة وما عندنا خرافات في حضارتنا، إذا كان الآخرون يتفاخرون بأساطيرهم والأشياء غير الواقعية ويدونونها ويكتبونها من بعد ما كانت رسومات وهي خرافات وإن كانت أدبيات تحترم - إحنا هذا ما عندنا، حضارتنا 5000 سنة حضارة علم، حضارة معرفة مو حضارة خرافات (خراريف)، يعني أصلاً إحنا عندنا أصالة أكثر من أبو سبعة آلاف سنة اللي في بابل واللي أكثر من سبعة آلاف سنة اللي في مصر اللي في الدولة الفرعونية. أنا ما قاعد أبالغ بس هذا إحنا واقعنا، إحنا ليش هالشكل نتنكّر له؟؟  

شي غريب، جزيرة 740 كيلومتر مربع معقولة أن القبور الموجودين في عالي هذلين قبول بحارنة؟ لا هذي مو قبول البحارنة وإنما هذي قبور اللي يوصّون إن لازم يدفنونهم في هذي الجزيرة على إعتبار مقولة جلجلامش إنها (أرض الخلود)، المسألة ليش نغيّبها عن عقولنا إحنا؟ حضارتنا جداً قوية وإذا نرجع إليها مو معناته أن نتنكّر إلى الحضارات الأخرى بالعكس نكمّل نواقصنا بالحضارات الأخرى ولكن بما يتناغم مع ثقافاتنا .  

هذا الفراغ الثقافي ويورّث فراغ فكري وهو أعتقد اللي نحتاج أن نحلّه، هذي المشكلة اللي نحتاج أن نحلها.  



ترقبوا الجزء الثاني من التغطية الكاملة للقاء الثالث من صالون ارتقاء الثقافي..

No comments:

Post a Comment