وقلمي بين يدي أخط كلماتي..
تلك هي أفضل حالاتي،
فمن أوسع من الورق صدرًا؟!
ومن أقرب من القلم صاحبًا؟!
ومن أفضل من الكلمات لتفهم مشاعرك وتصفها؟
ومن أقرب من القلم صاحبًا؟!
ومن أفضل من الكلمات لتفهم مشاعرك وتصفها؟
تربطني بكلماتي علاقة أعمق من كونها مجرَّد تعابير عمَّا تختلج به نفسي وما يجول في فكري، وما تلك إلا مظاهر عبرت عن جزء يسكن داخلي كان ضوؤه خافتًا فسلطت إضاءة عليه..
هي ليست مجرد كلمات.
سمعتُ أحدهم يقول: "كلُّ فرد لديه القدرة على كتابة مقال".
أتفق مع هذه المقولة، بشرط توفر مخزونٍ من المعلومات والمفردات العلمية، والمعرفة بأسلوب الكتابة بما يُمكِّن الفرد من كتابة مقال.
ولكن ما الذي قد يدفع الإنسان إلى الكتابة!!؟
في رأيي المتواضع، إن لم تكن الكتابة مهنة لدى الإنسان، فليس هناك أقوى من دافع الإنسانية المنتِّجة لحسِّ المسؤولية اتجاه الآخرين دافعًا على الكتابة.
قطعة نثرية محدودة في طولها، تتَّسم بالأصالة والتعبير عن الذات و تقدم لقارئها فكرة، أو موضوعًا، أو قضية جديرة بالمناقشة تحمل بين طياتها الإمتاع المقنع، وتكون عباراتها منتقاة وواضحة، وتتَّسم بخفة الروح و دقة الملاحظة.. ذلك هو المقال.
وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أنَّ عنوان المقال يعتبر من أساسيات البناء المقالي، فينبغي أن يكون مناسبًا جذَّابًا، وقد يكون في كثير من الأحيان هو المفتاح الأهم للفكرة المقالية.
وأمَّا المقدمة فهي لخلق حالة شعورية تُعبِّد الطريق وتفتح أبواب العقل لاستقبال ما سيُطرح في صلب الموضوع، ومن الأهميَّة بمكان أن ندرك القيمة العلمية للمقدمة، فهي ليست مجرد كلمات تصاغ قبل الموضوع، بل هي الفقرة التي من المفترض أن تكون جامعة لجوهر الفكرة المقالية بما يهيء القارئ لما هو بصدده من أفكار.
المقدمة فنٌّ ومهارةٌ، كلَّما أتقنها الكاتب، كلَّما تاقت لكتاباته العقول الواعية..
ولا تفوتني الإشارة إلى ما لعلامات الترقيم من أهميَّة بالغة لا تقل عن حروف المقال وكلماته، فهي ذات دلالات علمية مثلها مثل الحروف والكلمات.
كلُّ ذلك قد يثمر مقالًا جميلًا، ولكنَّه قد لا يكون مفيدًا ما لم تكن روح الكاتب حاضرة فيه، فعندما يغيب الانفعال الوجداني تغيب روح الكلمة، فتصبح ميتة فهي لا تمثل جزءًا من النفس، فحين تكون روح الكاتب حاضرة تنساب الكلمات كشلَّال ماء ينساب على الصخور فيخلق جداول ومسارات.
ومن تلك العلاقة العميقة يستشعر الكاتب مسؤولية كلمته..
قد تفقد كلمات المقال روح كاتبها، فتتحول إلى مجرد خطوط ورسومات!
فكرت في أسباب ذلك، ووقفت على بعضها، فقد يكون السبب هو:
- الحالة النفسية: فهي مهمَّة جدًا في تعزيز علاقة الكاتب بقلمه وكلماته.
- ضعف المخزون العلمي: فالقراءة المتجددة والمستمرة، وذات التتبع الواعي لكل ما يحيط بالمعلومة، تنعكس في المقال روحًا متألِّقة.
- ضعف التواصل مع المجتمع: فالتواصل الدائم مصنع للأفكار.
- زاوية النظر: إنَّ لتغيير زوايا النظر للأمور ومحاولة التحليل بخلق تساؤلات الدور الأكبر في شمولية النظرة وحياة العقل.
-الروتين: فهو يقتل التفاعل مع الأمور.
- التأمل والهدوء: وهذه وصيَّة قرآنية معروفة.
- تأثير الأشخاص المحيطين: فالمرء يُعرف بخليله.
عقولنا تولِّد أفكارًا، وعلينا أن نهب أفكارنا روحًا فتحيا ونحيا، وإن ماتت أجسادنا.
- ضعف المخزون العلمي: فالقراءة المتجددة والمستمرة، وذات التتبع الواعي لكل ما يحيط بالمعلومة، تنعكس في المقال روحًا متألِّقة.
- ضعف التواصل مع المجتمع: فالتواصل الدائم مصنع للأفكار.
- زاوية النظر: إنَّ لتغيير زوايا النظر للأمور ومحاولة التحليل بخلق تساؤلات الدور الأكبر في شمولية النظرة وحياة العقل.
-الروتين: فهو يقتل التفاعل مع الأمور.
- التأمل والهدوء: وهذه وصيَّة قرآنية معروفة.
- تأثير الأشخاص المحيطين: فالمرء يُعرف بخليله.
عقولنا تولِّد أفكارًا، وعلينا أن نهب أفكارنا روحًا فتحيا ونحيا، وإن ماتت أجسادنا.
28 مارس 2015
No comments:
Post a Comment