* التأمل فيما حولك غاية ينبغي عليك الانغماس فيها.. كثيرة هي الأشياء التي تضيع منا في غفلة دون أن ندري.. نسير بلا إدراك وبلا تفهم لمسألة البقاء في هذه الدنيا، هي عمر وإن مر ألم.. هي الدنيا ما اسمها إلا من الدنو، ليس منا من هو في حاجة إلى الآخر إلا في مرضاة الخالق.. خلقنا لنكون عونًا على ذكر الله، والوجود في ملكوت الله حكمة، لم يصنع الشيء للعبث فلكل أداؤه غاية ولكل شمس كتاب.
* التأمل فن لا يتقنه إلا ذو بصيرة وإن كان «أعمى».. وهو في الطب مخفض لضغط الدم.. ولكل منا طريقته في تأمله في الأشياء.. انظر حولك وتبصر.. إن أردت الإحساس بطبيعة الأشياء ستسمح لنفسك بلوغ الحقائق مبكرًا.. اشعر بالاسترخاء ولو للحظة.. حاول أن تنعزل عن الآخرين.. تأمل في يومك.. ماذا فعلت؟ هل سيكون لك عليه أجرًا؟ هل هو ما سيجعلك تتفوق على نفسك وتواجه حقيقة التقصير والهروب من الواقع.. عليك قبول كل شي حولك « غثيثو الأوجه»، «المتغطرسون» كل صنف.. وإن بلغت ذلك ستصفو لك الدنيا.. انظر للأمور بميزان عدل تكن يسرًا وتهنأ نفسك.
* بكاؤك غير بكائي واسترخاؤك يختلف عما أفعله، حتى طريقة الفرح تختلف من شخص إلى آخر.. من لا يتأمل تطمس لديه الرؤية ويرى الأمور على غير حقيقتها.. اشعر بالسلام بداخلك.. اطمئن لكل من حولك، ستشعر بتغير شعورك تجاه الآخرين.. امنح الفرصة للبحث في التفاصيل.. «تأمل».. جرب ذات مره أن تجلس مع أفكارك.. ابحث عن الانسجام بين عقلك وروحك وبين الجسد الذي يسكنك قبل أن تسكنه.. رتب أولوياتك قبل الإقدام على أي أمر.. فكم من تصرف «أحمق» أسهم في جعلك دائمًا في ذيل القائمة.
* عليك استغلال طاقتك الداخلية وإن بلغت مرحلة «التوهان» والانغماس في تكذيب الذات.. اقترب من نفسك قدر الإمكان فهي لك وأمانة تحملها.. سفاسف الأفكار لوث دماغي تخلص منه.. ترفع عن المكابرة واكتشف المعاني والعبر العميقة مما تحمله في ذاتك.. هي الدنيا هكذا، سلف ودين «طقها والحقها».. لا تجعلها هي من تسير لك الأمور.. فكر في النهاية.. هي الدروس التي تمر ولا نعتبر.. اكتشف رسالتك في الحياة في أي مكان أنت فيه.. كيف تريد أن تكون؟ أأنت تعمل لصلاح حالك في الدنيا والآخرة.. تساءل ولو مرة وستجد نفسك مصدومًا بما تحمله في صدرك تجاه نفسك والآخرين.
25 أكتوبر 2014
No comments:
Post a Comment