عادت تَهلْهلَ ظهــــــرها مُحدودبَه
في العينِ آثارُ الظلامِ مُسرَّبه
•
وكأنَّما الضوءَ اشتهى أن يختفي
حتى يغضَّ الطرفَ عن مُتحجِّبَه
•
يومٌ وحتــــــى الغيمُ بُــــدِّدَ جمعهُ
كي لا يَراها بالأسى مُتعصِّبه
•
ذبُلت بثغرِ الكـــــــــونِ أيةُ بسمةٍ
مُذ أنَّ دمعَ الهمِّ أورقَ كوكبَه
•
ومشت ولا أدري بأيةِ حـــالـــةٍ
مجروحةً .. موجوعةً .. ومُعذَّبَه
•
ومضت وخلف ركابها جسـدٌ بقى
وبحسرةٍ لم تحظَ أن تتقربه
•
لهفي عليها وهي في ركبِ السبا
وبها فؤادٌ .. كلُّ جرحٍ صوَّبه
•
الذُّلُ مــرٌّ .. يا مرارة ذُلِّـــها
لم أدرِ من أي البلايا مُتعبَه
•
الذُّلُّ صارَ مُعرَّفٌ فــي حالها
والذُّلُ يكسر بالرزايا صاحبَه
•
صعبٌ بأن يصفَ الزمانُ دموعها
لا يعرفُ الذُّلَّ سوى من جرَّبه
•
من كثرِ ما تبكي تذوبُ عُيونها
و كـ مزنِ دمعٍ أمطرت مُتصبِّبه
•
كانت يداها في يدي عباسها
وكفوفهُ قـــد قُطِّعت يا زينبه
•
كانت عزيزةَ حيدرٍ في عهدهِ
عجبا تطُوفُ الشامَ وهيَ مُغربَه
•
وتصيحُ يا حصنَ اليتامى من لنا
لو جرَّحوا متني وأصرخُ: يا أبه
•
•
ابو مقداد ..
الأربعين 1435
Tuesday, December 24, 2013
~ مناجاة ~
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment