مما اشتهرت به قرية العكر، هو تعاضد أهلها مع بعضهم عند الضيق، وبالأخص في حالات الوفيات، وما يرتبط بها من مراسيم الدفن، ومجالس الفاتحة، ولهذه الحالة مظاهر كثيرة راسخة في تاريخ القرية، ومستمرة إلى يومنا هذا.
من هذه المظاهر هي امتلاء المآتم عن آخرها بالمعزين من أهالي القرية، طوال أيام الفاتحة، واعتبار أهالي القرية أن المتوفى فرد من عائلتهم، فلا ترى المعزين من أهالي القرية يعزون أهالي الفقيد، بل يذهبون كأنهم فرد من عائلته، بل ربما يقف ليتلقى التعازي من المعزين القادمين من خارج القرية.
هذه بعض المظاهر التي لا تتواجد في غالب القرى، والتي تبين مدى التلاحم والتعاضد بين أهالي قرية العكر عند الضيق، والتي نتمنى استمرارها، ونتمنى أن تنغرس أكثر لتتعمق أكثر بداخلنا، ونتمنى أن تمتد لتطغى على كل شيء، ولتطفوا على السطح، لتكون السمة البارزة، ولتنتشر في كل قرانا، حتى وإن كانت عن طريق مظاهر أخرى، والحمد لله الذي جمع قلوبنا على الخير والحب.
محمود سهلان
No comments:
Post a Comment