لماذا تحتاج المرأة أن تشرح للعالم بأنها جميلة، وطيبة، ووفية، وقوية ، وتتحمل أمور لا يستطيع تحمّلها الرجل، وأنها تفكر –وربما أحياناً أفضل من الرجل– ولديها القدرة أن تقنع أي شخص بالمنطق؟
هل تريد أن تثبت ذلك لنفسها أم للعالم؟
إن كانت تريد أن تثبت ذلك لنفسها فتلك مشكلة، وإذا أرادت أن تثبت ذلك للعالم فهذه مشكلة أكبر...
القاعدة المنطقية تقول بأن الأثر يدل على المؤثر، وعطاء المرأة، والأثر الذي تتركه في محيطها يكفيها لإثبات قدراتها دون الحاجة إلى التذكير والتأكيد وتكرار الكلام عن تلك القدرات، ولجوءها لمحاولات إقناع الآخرين يدل على اضطراب نفسي تعيشه، وعدم الإستقرار وبالتالي عدم الثقة بالنفس.
ما الحاجة إلى تذكيرك الدائم للرجل بأن الأنثى: لها قوة تذهل الرجال، تتحمل الصعاب، تداوي وهي محمومة، وتواسي وهي مهمومة، وتسهر وهي متعبة، وتحزن مع من لا تعرف، ودموعها تسبق كلماتها، فارفقوا بها..
والأنثى: تَخشى الخيانة، وَالفقدان، وَالغياب، ولا تسَتطيع بسهولة نسيان غائب أحَبته، تظل تراقبه من بعد.
للأنثى: أن تربي طفلاً بلا أب، لكن لا يمكن للرجل أن يربي طفلاً بلا أم؟؟؟
أيتها الأنثى القوية، دعي أثرك هو الذي يتكلم عنك، فبمجرد رؤية الأثر يثبت عند الجميع وجود من قام به، وكلما كانت الآثار مستمرة، فهذا دليل على وجودك الدائم والمستمر، وكلما كانت آثارك رائعة وجميلة فهذا يدل على جمالك وروعتك.
أم حنين
23 إبريل 2014
No comments:
Post a Comment