أحد الإخوة الأعزاء كان يجلس مع بعض الشباب في مجالسهم، وكان بعض هؤلاء يستمعون للغناء، ولكنه كلما دخل أغلقوا كل ما يتعلق بالغناء احتراما له، وهكذا استمر الحال حتى ترك جلهم الإستماع إلى الغناء. فانظر كيف أثر هذا المؤمن بغيره.
من هنا نكتشف أهمية الدور الإجتماعي للمؤمنين، وأهمية مخالطة الآخرين، خصوصا من هم في سن المراهقة أو سن الشباب، فإن هؤلاء المؤمنون يؤثرون في غيرهم، فينعكس هذا التغير على المجتمع ككل.
قد يقول قائل بأن مخالطة هذا المؤمن لهؤلاء قد يشوه سمعته، وقد يتأثر بهم، فنقول: لم نطلب منه مجالسة الفسقة والفجرة، فبعض هؤلاء الشباب لديهم بعض الذنوب والأخطاء التي يمكن تجاوزها، ويتيسر التخلص منها عن طريق فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - والتي هجرناها فتردى حال الأمة - وكذلك نطلب من المتصدي من المؤمنين أن يكون إيمانه قويا ثابتا كي لا يتأثر بهم، فيجرونه إليهم قبل أن يهديهم، فيخسر ويخسر المجتمع.
أؤكد على أهمية مجالسة أهل الصلاح والإيمان، والإستفادة منهم، فإن العاقل من استعمل عقله، وغلبه على هواه، ومن طلب الحكمة، والحق، والإيمان، وطلب كل فضيلة، وترك كل رذيلة، وما ذكرناه من فضائل وغيرها نجدها عند المؤمنين الأتقياء، من أمثال أخينا الذي ذكرناه في بداية الحديث.
محمود سهلان
5 مارس 2014
No comments:
Post a Comment