بمجرد أن نقرأ تلك الجملة سيتبادر للذهن شعبٌ خرج قبل الثلاث سنين من منزله، متمردًا، حاملاً روحه بيده، طالبًا تغيير وضعه البائس، فرفع شعاراته، قاوم من أجلها وقُمِعَ لأجل أنْ يتراجع ولكنه لازال يقاوم، منتظرًا أن يشهد بشرى انتصاره قريبًا.
ولكن لحظة!..
ثمة سؤال! أين الثورة في نفوسنا؟ هل فعلاً ما قمنا بها من ثورة لتغيير وضعنا السياسي، قد أثرت بالإيجاب على النفوس ومن ثم في المجتمع على التوالي؟ هل زادنا هذا البلاء قوة على إعادة برمجة ذواتنا، وتحسين أفعالنا؟ أفهل ساهمت في زيادة تكاتفنا ووحدتنا؟ وتعزيز قوتنا! هل زادتنا نضجًا فكرياً ووعياً لما يجب أن نكون عليه؟ فنعالج نقاط ضعفنا ونرتقي بأنفسنا ليرتقي المجتمع.
مانراه واقعاً القلوب مثقلة بالأحقاد، مغلولة بهوى الحزبية، النفوس متقوقعه على نفسها لا تقبل اختلافاً معها..
ألسنٌ سليطة، كلمات نابية، شجارات، قد أصبح المجتمع مليء بالخلافات الشخصية فأخذنا نتراشق الاتهامات بيننا، هذا خائن وذاك ذليل وهؤلاء حمقى وذاك متراقص على الجراح! بل قد وصل بنا الحد إلى التشهير وتشويه سمعة من نختلف معهم، هل هذا ماخرجنا من أجله؟ هل هذا التغيير المنشود الذي نرجوه؟! هل نجح النظام في حصرنا في خندق "الصراع البيني" بدلاً أن نكون في صراع ضده؟ هل تحولت الثورة من ثورة على نظام إلى ثورة ضد بعضنا؟
ألسنٌ سليطة، كلمات نابية، شجارات، قد أصبح المجتمع مليء بالخلافات الشخصية فأخذنا نتراشق الاتهامات بيننا، هذا خائن وذاك ذليل وهؤلاء حمقى وذاك متراقص على الجراح! بل قد وصل بنا الحد إلى التشهير وتشويه سمعة من نختلف معهم، هل هذا ماخرجنا من أجله؟ هل هذا التغيير المنشود الذي نرجوه؟! هل نجح النظام في حصرنا في خندق "الصراع البيني" بدلاً أن نكون في صراع ضده؟ هل تحولت الثورة من ثورة على نظام إلى ثورة ضد بعضنا؟
هنا رجاء..
لنفكر في تأخر انفراج الأزمة، هل من الممكن أن ما آل إليه حالنا أحد أسبابها؟ إذ يقول الله -تبارك وتعالى- في سورة الرعد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ[الرعد:11]
لذلك فلننظر في ذواتنا، وضعنا، مجتمعنا، نُعيد البوصلة تجاه أنفسنا، لنغير من سلوكنا، لنستطيع تغيير المجتمع من حولنا.
20 يونيه 2014
No comments:
Post a Comment