Friday, February 28, 2014

رسالة إلى صديقي العزيز

وقع بين يدي كتاب جميل أسمه " لا تهتم بصغائر الأمور ..فكل الأمور صغائر " لمؤلفه د.ريتشارد كارلسون .

خلاصة الكتاب وهدف الكاتب ايجاد وسائل بسيطة لمنع الأمور الصغيرة من السيطرة على حياتك ... فصول الكتاب جميلة ووسائله مهمة و لطيفة ... سألقى الضوء على واحدة منها .. ولربما ... تقتضي الحاجة إلى تسليط الضوء على وسائل أخرى .

الوسيلة العشرون" اكتب رسالة تعبر عما يجيش في صدرك – مرة كل أسبوع " .

يقول الدكتور ريتشارد : إن مجرد قضاء عدة دقائق كل أسبوع في كتابة رسالة تعبر فيها عما يجيش في صدرك يعني الكثير بالنسبة لك كما أن الإمساك بالقلم والكتابه يعطي لك الفرصة لكي تتذكر الأفراد الطيبين الذين مررت بهم في حياتك كما أن مجرد الجلوس للكتابة يملأ حياتك بالسعادة .

وبما أنني ممسكة بالاي فون أتصفح برامج التواصل الاجتماعي فأول ما تبادر إلى ذهني صديقات وأصدقاء... تعرفت عليهم هنا سعدت بلقاءهم وأثلج صدري جمعهم ومجتمعهم .

ومما زادني فخراً وإعتزازاً ... أن من بينهم أصحاب أقلام وأرباب فكر ... تستمتع بكتاباتهم وتستأنس بآرائهم وتنهل من علمهم وعددهم ليس بالبسيط ولا يغيب عني أصحاب الذوق الرفيع والقول البديع .. فهنيئا لنا بنا ..

وصديقي العزيز الذي أعنيه بكلماتي ... من عرف قدره عندي ... وتربع إحترامي له في وسط قلبي ... أجلّه وأقدّره ... إجلالاً يملأ العين والفؤاد ... لمكانته مني ... روحاً ودماً ... إضافة إلى حسّه الراقي وثقافته العالية .

فهو صاحب قلم أصيل ... وفكر تنبع منه الأصالة ... وسيبقى كما عهدته ... يتألق في سماء الكلمة ... إذا كتب أمسكت ... وإذا نطق سكتْ ... أقرأ له بتمعن ... وأنصت له بتدبر ... صاحب فكر مستنير ... وقلم سيّال مثير ...

لذا أجد نفسي دائماً ... حريصة على قراءة كل ما يكتب ... ومما يضيف على القراءة المتعة ...أني أقرأ له هنا بعيداً عن جميع كل ما يعكر وينغّص ... بعيداً عن التطفل والفذلكة والسخرية والإستهزاء والغمز واللمز وكل ما هو ساقط في عرف الكتابة .

قيل في المثل " لكل جواد كبوة " وأقول أنا " إن لصديقي عندي رصيد كبير من الإحترام والمودة " ... فلا يبتأس وأنا بدوري لا ألتفت إذا ما الكلمات تلكأت وتعثر في الكتابة القلم ... لأن رصيده عندي لا ينضب ... وتقديري له يزيد ولا ينقص .

أختم رسالتي له بكل ود ... داعية المولى أن يبقيه لي كما أود ويود ... فكثر الله من أمثاله وبلّغه الله منتهى آماله .

دمتم لمن تحبون

أم علي
22 فبراير 2014

No comments:

Post a Comment