Saturday, March 8, 2014

الطرح الجرئ .. بداية الحل

عندما تكون هناك مشكلة أو قضية معينة وتكون هذه القضية حساسة لمن يهمه الأمر ... لا نستطيع أن نتجاهلها حتى وإن وصلت حساسيتها بأن نتهم بعض أو ننكر بعض .. ولكن لا يجب أن نضعها على رفوف الزمان .. ونعول على الزمان في حلها .. فلم نعرف مشكلة حلت نفسها بنفسها ..

فالمشاكل والقضايا لها رجال يحكمون عقولهم ليجدوا  لها حل كي لا يجدوا أنفسهم يوما من الأيام قد غرقوا في وحل تلك المشكله واستعصى حلها بعد أن كبرت وتجذرت ..

وعادة ًما تكون الحلول بالطرح الجاد والأدب الجرئ لا بالصراخ ولا بالألفاظ الرخيصة .. ولا حتى بالمفاجأه.

إن هناك أشخاص لم يحالفهم الحظ في توصيل فِكرهم إلى العامة مع إن فِكرهم في أصله نظيـف .. ولكن وللأسف نمت على أطراف هذا الفِكر النظيف بعض التطرفات وبعض الفكر المشوهة .. فأخذت بعض
الأطراف تظهر هؤلاء (النظيفين) على خلاف نظافتهم .. فأصبحوا ( شاذين) وينظر لهم نظرة دونية .. وعلى أنهم لا يريدون الحل بل يريدون زرع الفتنة وإحداث اضطراب في الجو العام .. ويبدأ سيل التهم بين الطرفين مع أنهم قد يتفقون بالأصل والفكرة الرئيسية .. ولكن قد طغت العاطفة على العقل .. وطمس صوت العقل وانجرف بعيدا بسبب السيل الذي سبق وأن ذكرته.

إن الطرح الجرئ ليس كما يعتقد البعض بأن تأخذ صورة من واقع الحال وأن تلصقها أمام الناس ليتفاجؤون .. وقد لا يتقبلون ذاك الواقع ويصل بهم الأمر بأن لا يتقبلونك أنت شخصياً .. ولكن الطرح الجرئ يحتاج إلى قلم ذكي يعرف كيف يمزج بين الواقع الأليم وبين الأحلام الجميلة يعرف كيف يوصل الفكره إلى القارئ حتى لا يتفاجئ .. وقد تكون الطريقه المثلى هي التدرج وإن احتاج الأمر إلى الكتابة أكثر من مرة ولكن في النهاية تكون قد جنيت شيئين؛ أولهم قبول الناس بطرحك الجرئ وثانيهم قبولهم بشخصك .. ومن هنا تبدأ مرحلة الحل والإصلاح.

أخيرًا نحن بالفعل نحتاج إلى طرح جريء .. جريء مؤدب ..

أم علي
3 مارس 2014

No comments:

Post a Comment