Friday, April 4, 2014

التعاون وخدمة المؤمن

قال رسول الله (ص): خدمة المؤمن لأخيه المؤمن درجة لا ينال فضلها إلا بمثلها. [مستدرك الوسائل]

كثيرا ما تحدثنا عن خدمة المؤمنين لإخوتهم المؤمنين، وأكدنا على ضرورة ذلك، وعلى ضرورة التعاون والتكاتف بين المؤمنين جميعا، وما له من آثار إيجابية على المجتمع ككل. فعن هذا الطريق يرتقي كل منا بالآخر، ويعينه على همومه، ويساعده بقضاء حاجاته، وما إلى ذلك.

لكنني اليوم عشت هذا الموقف، واحتجت للمساعدة بما تحمل الكلمة من معنى، إذ تعرضت سيارتي لبعض المشاكل، وتلفت بعض أجزائها، فأخذتها لأحد الكراجات القريبة، والذي يملكه أحد المؤمنين. بعد الفحص اضطررت لإبقائها في الكراج، وفي ذات الوقت أنا محتاج للسيارة بشكل كبير، ولا غنى لي عنها. فلما عرف صاحب الكراج ذلك، أعطاني سيارة تابعة للكراج لأستعملها دون مقابل، وقدم لي خدمات أخرى لست في صدد ذكرها. وعندما شكرته خجلا، قال ما مضمونه: لا تهتم، إذ يجب أن نخدم بعضنا، وأنا صاحب الكراج.

هذا المثال وغيره هو ما نحتاجه فعلا، فهذا هو التعاون، وهذه هي خدمة المؤمن التي أوصانا بها رسول الله (ص) وآل بيته (ع)، في مواضع عديدة، والتي أمرنا القرآن به، فلا تقصروا في خدمة المؤمنين.

أما من جهتي فقلت في نفسي، بعد هذه الخدمة الكبيرة، فإن هذا الأخ يستحق التقدير، وأقل ما يمكنني فعله، هو التعامل معه عند الحاجة، فهو فعلا يستحق أن تقوي مشروعه، وتساعده على النمو ولو بأقل القليل.

محمود سهلان
3 إبريل 2014

No comments:

Post a Comment