"اسمعوا.. الأشخاص تذهب، وتبقى الفكرة.. تبقى المشاريع"
عبارةٌ نتذكرها في (مدونة ارتقاء)، فطالما قالها أبو مقداد وكرَّرها ليعزِّز فينا الإيمان بمعنى الإخلاص والصدق..
في يوم، ومن عمق وجدانه قال: "من أين نبدأ؟ كيف يمكننا المساهمة الفاعلة في خلق وعي حقيقي بين الناس؟"..
كان يحمل همَّ رسالة الأنبياء بصدقٍ قلَّ نظيره..
أراد الإصلاح وعمل له بكل ما امتلك من قوة، وطالما ترجم أفكارنا ومناقشاتنا قصائدَ يلقيها في هذا المحفل وذاك..
يجد الشجاعة في التراجع عن الفكرة الخاطئة لمصلحة أخرى أقرب إلى الصواب، وهكذا كان حيًّا في قلبه.. في عقله.. في فكره.. في عطائه..
تجاوز حواجز التحزُّبات فخلق فسيفساء رائعة واندمج في علاقات إيمانية فاقت الروعة، فكان هو.. كان هو..
هو الفارس الذي لم يترجَّل، ولن يترجَّل..
فرسُه فرس الأمل المتَّصل من لدن آدم (عليه السلام) إلى الظهور المقدَّس لمولانا صاحب الأمر (أرواحنا فداه)، وهو فرسٌ ماض على طريق الخير وصناعة المحبَّة والألفة بين المؤمنين..
حبيبنا أبا مقداد..
تعلمنا منك الكثير، ولن يدرك فاجعة قلوبنا بك.. لن يعي أحد عمق ألمنا.. لن يستشعر مخلوق حرارة دموعنا الحارقة.. غير قلوبنا التي احتوتك .. ولكن..
نعِدُك الوفاء..
No comments:
Post a Comment