Friday, June 5, 2015

أبا مقداد مات بكم شعوري / عمّار حبيب النوين






أبا مقداد مات بكم شعوري
وأيتمتَ المشاعر من بحورِي

فأي قصيدةٍ ترثيكَ حزناً
وعقلي تائهٌ يرثي ضميري

رحلتَ مخلّفاً آياتَ حزنٍ
ترتّلها القوافي في سطوري
    
أيا بدراً توارى في أفولٍ
ويا حلماً تبعثرَ في الأثيرِ

ويا لبَّ الحياة رحلت عنها
وخلَّفت الحياة مع القشورِ

وأيتمت "الغدير" بصغرِ سنٍ
وأفجعت الصغيرَ مع الكبيرِ

أبا مقداد مهلاً قف قليلاً
رحلت اليومَ عن عُمرٍ قصيرِ

وأحرقت الفؤاد بنارِ فقدٍ
وألهبتَ المحاجرَ بالسعيرِ

ولكن لا اعتراضَ على قضاءٍ
وأمرٍ جاءَ من ربٍ قديرِ

فمثواكِ الجنانَ قريرَ عينٍ
بواسعِ رحمةٍ بين القصورِ


عمّار حبيب النوين
١ يونيو ٢٠١٥

No comments:

Post a Comment