31/5/2015م لن أنساك ما حييت ففيك امتزجت أفراحي بأحزاني وسعادتي بآهاتي وآلامي، لماذا تجور بعد أن اشعرتني بالطمأنينة والأمان؟ لماذا سلبت فرحتي بعد أن وهبتنيها؟
31/5/2004م كان ميلاد ولدي وقرّة عيني (مرتضى)، وكنتُ أعيش فيك فرحة ميلاده وذكريات ولادته مع الأحبّة، أبتسم وأضحك وأقهقه عاليًا وإذا بسهم الغدر منك أصاب قلبي فسلب كلّ فرحتي، وكالصاعقة جاء الخبر: رحلَ أبو مقداد!!
أبو مقداد.. لم ألتقه يومًا، ولم أكحل عيني بجميل طلعته، نعم.. أعرف أباه وبعض أعمامه وأولادهم، وكانت لي معهم لقاءات مباشرة وغير مباشرة، أحببتهم وأحبّوني، عانقتهم وعانقوني، ولقاءاتي مع أبي مقداد اقتصرت على (ملتقى ارتقاء) الذي ارتقى به وببقيّة أعضائه، ومع أنّها لقاءات من وراء ألف حجاب إلاّ أنّه كان خبيرًا كيف يثبت سهمه في لبّ القلب.
لن أقول (مات أبو مقداد)، لا؛ لأنّ الذي يعيش الولاء لأهل بيت العصمة (ع) لا يموت أبداً، فهو فكرة، مبدأ، قيمة، خُلق جسّده فتجسّد فيه، وعاشه ليعيش فيه ما بقي الدهر.
رحل محمّد وجاء محمّد.. بشارة جديدة لعلّها تزيل شيئًا من أثقال قلبي الموجوع، وُلِد لخالك مولود أسماه (محمّدًا)، الحمد لله الذي عوّضني بـ (محمّد) عن (محمّد)، وأعود لأقول: لا عوض عنك يا أبا مقداد، ولكن الحمد لله على كل حال.
حبيبي.. لن أقول لك وداعًا، ولكن سأقول لك دومًا (إلى اللّقاء يا حبيبي) في جنّة الخلد إن شاء الله.
الذي لن ينساك أبدًا إن شاء الله
7 مايو 2015
7 مايو 2015
No comments:
Post a Comment