Friday, September 5, 2014

الجرعة الرَّضويّة // أبو مقداد



كـفـكـف حـنـيـنـي واحـضُـنِ الوَجَعا
واشـرق بـقـلـبـي فـالــغــرامُ دعـا
 
يــا واهِــبًـا رُوحِــي هِـدَايــتَــهــا
هـبـنـي وصـالاً يـورقُ الـجَـــزعَــا
 
يـا طـيـرَ حــُلــمٍ لَـم يـَـزل ألَــقًــا
إن مـَا دنـا حُـزنــي بــيَ ارتـفـعَــا
 
مــا إن جـمـالـكَ مـرَّ فـي نـظـرِي
حـتـى تـقـطَّـع خـاطِـري قِـطـعــا
 
مـولاي .. مـولاكَ الـصـغــيـرُ أتــى
هَـبـنـي دثـــاركَ أَأمـنُ الــفَــزعــا
 
خـُذنـي لـطـوسٍ .. الله جـلَّـلـهــا
لأنــالَ قــدرًا جـــلَّ حــيــنَ وعـى
 
يـا لـذَّة الـمـنـفـى، أ مُــغـتــربـا
مـا بـيـنَ كـفـكَ تـحـضـنُ الـضِّيَعا
 
أنـتَ الـمـلاذُ، الـرُّشــدُ، يا وطني
فـاعـذُر حـنـيـنَ القلبِ .. لو طمعَا
 
واعذر كفوفَ الحلـمِ لـو لـمـسـَت
روحَ الـتـلاقـي وارتـفـعــتَ دعــا
 
يا واهبًـا للـشـمـسِ صـبـغـتـهـا
يـا خـيـرَ مـن لـلـحُـبِّ قـد طلعَـا
 
يـا مـن تـفــرَّد بـالــرِّضــا حـتَّـى
أعـداءُ والـصَّــحـبُ قــد جَـمــعـا
 
خذنـي تـدعـبـلَ بـالـهـيـامِ دمـي
وانـهـالَ يـسـكِـبُ شـعـرهُ جُـرَعـا
 
فـتـخـلَّـطـت لُـغـة الهوى بفمي
لـم يـدرِ فـي الإطـراءِ كـيف نعى
 
وتشابهت في الـحبِّ قـافـيـتـي
والـحـزنُ .. حـتَّـى أتـقـنُ السَّجعا
 
أدري هواكَ الـعـذبُ يُـنـعـشـنـي
والـنـبـضُ لـو مـا جـئتـهُ انـتزعَــا
 
اسـكُـب عـلـى قـلبي اللقا أملاً
يـا سـيِّدي قـلـبـي العشيقُ وعا
 
هـا طـفـتُ فـي عليـاكَ مُؤتـزراً
عشقي وقلبي في هواكَ سعى
 
حـبٌّ تـدفَّـقَ فِـي دَمـي وسما
مـا زالَ يكتـبُ خـافـقـي ولـعـا
 
دعـنـا نُـرفـرِف نـحو جنَّتكَ الـ
عليَـا ونَـمضـي للسَّمـاءِ مـعـا
 
بايـعـتُـكَ القلب الرؤوفَ وهـا
قـد جـِئتُ كُـلِّي فـيـكَ مقتنعا
 
 
6 أغسطس 2014

No comments:

Post a Comment