Saturday, June 14, 2014

~ ..اعتكافٌ .. في سردابِ الانتظار .. ~ // أبو مقداد

دع كـــــل شيءٍ فـــي وصالك حلوا
فالقلبُ دونكَ سيـــدي لا يقـــــــــوى
أنا في اعتكافِ الحُبِّ ، ذبتُ تهجُّدًا
لي فـــــي مناجاة التلهِّف سلـــــوى
يا ساقي العَطشى، قصدتكَ ظامئًا
هب لي عيونكَ سيّدي كـــــي أُروى
يا أعمَـــــــــقَ الآبارِ فــي وجدانهِ
سأغوصُ عمقَ العمقِ، خذني دلْــوا
دعنا نُثيرُ الشـــوق نُربِكُ موجَــــــهُ
كي لا يكونَ الحُبُّ بحرًا رهـــــــــوا
يا أيهـــــا الماءُ الـَّــــذي بخلُـــــودِهِ
يهبُ الحياةَ بقاءَها والفـــــحْـــــوى
مطرٌ يُرشُّ علـــــــى المشَاعرِ شَوقَهُ
فيذوبُ صبــرُ الناسِ منهُ ويُكــــوى
أبتزُّ قلبِي كَــــــي يدلَّ جوارحـــي
أيـــــنَ الحقيقةُ فالحنينُ تلـــــــوَّى
قـــــــد تهتُ فيكَ تفكُّرًا وتحَــــــيُّرًا
وتعبُّدًا، فسرحـــــتُ كلِّيَ نجــــوى
مهديُّ أشرقْ ها ثماركَ أينَـــعـــت
يفديكَ كُلِّـــي جئتُ عضوًا عضـوا
وأتتك يا "صدرَ الخلائِق" أذرُعـي
لتضمَّ روحَكَ، واحتضانك مــــأوى
يا ليتَ شِعري، كم عزيـزٌ أن أرى
كــــــــل الأنامِ، ولا أنالكَ سهوا !!
وبكَ النَّوى أين استقرّت ســـيِّدي
أولا تُحيطُكَ من ضَجيجي شكوى
فمتى نـــــــــراكَ نُقِــــرُّ فيكَ عُيونَنا
ومتى مسافاتُ التصبِّرِ تُطــــــوى
وإلى متى؟ حارَت متايَ ولــم تعُـد
تدري أهل في ذي طوى؟أم رضوى!
أشرِق بنفسِي أنتَ مِــــن متغيِّبٍ
لم يخلُ منَّا حَيــــــثُ نُملأُ شَجوا
أدمنتُ مِحرابَ المناجاةِ التــــــــي
نَدَبتكَ "عـَــــجّــــل"، والتَّرقُّبُ دوَّى
أنا في هواكَ العذبُ صرتُ مُعذَّباً
تنمو بروحي، حيثُ صبري يُذوَى
سردابكَ القلب الذي شـــــــريانهُ
يهواك .. لا يرنو سواكَ ليهـــوى
فاسكُن بــــــــهٍ حتى يقرَّ شعورهُ
فالقربُ منكَ يُحيلُ قلبيَ صحـوا
لي في هواكَ هوىً، يعطر مهجتي
ليكونَ حبكَ فــــي ضلوعيَ حلوا
مهديُّ معجزَةُ الوجـــودِ بحــــبهِ
سبحانَ من في القلب حبُّك سوى

١٥ شعبان ١٤٣٥
١٤ يونيه ٢٠١٤

No comments:

Post a Comment