Friday, March 6, 2015

زاوية اخترنا لكم: علاقة الأنا بالجماعة.. المجتمع المغربي نموذجًا



علاقة الأنا بالجماعة.. المجتمع المغربي نموذجًا
محمد غمري
أستاذ باحث في الفلسفة - المغرب
 

تشكل العلاقات الاجتماعية مكونًا أساسيًا في البعد الانطولوجي للذات الإنسانية، مكون يعمل إلى حد بعيد في تكوين شخصية الفرد من خلال ما تطرحه الجماعة من ثقافة بشكل عام، ثقافة تتحول في أحيان كثيرة إلى قوة سلطوية تمرر خطابها عبر الإيديولوجيا القاعدية التي تعبر عن مجموع التمثلات التي يخضع لها المجتمع، وتؤثر بشكل حاسم في الأنا..من هنا تنشأ تلك العلاقة الجدلية التي تتخذ سمة الصراع في أحوال كثيرة، صراع بين الأنا التي تعمل على التحرر من قبضة الجماعة من خلال التأسيس للفردانية المستقلة بذاتها والتي تريد أن تحيا وجودها وخصوصيتها، وجماعة تعمل على ضمان استمراريتها من خلال إدماج جميع الأفراد ضمن بنيتها، عبر سيرورات التنشئة الاجتماعية.
 
بأي معنى يمكن فهم العلاقة القائمة بين الأنا والجماعة؟ كيف يمكن التحرر من قبضة الجماعة، في الوقت الذي تشكل فيه هذه الأخيرة ضرورة أنطولوجية؟ هل التنشئة الاجتماعية بمثابة آلة استنساخ؟ وهل تسمح التنشئة الاجتماعية بإشباع حاجات الفرد أم تحــد منها؟ ما طبيعة التنشئة الاجتماعية التي يخضع لها الفرد في المجتمع المغربي؟ وإلى أي حد يمكن سيادة الفردانية فيه؟
 
لتكملة الموضوع:
 

No comments:

Post a Comment