Friday, August 29, 2014

بشر لكنهم كائنات طفيلية !! // أم علي



• للوقتِ قيمة عظيمة، الإحساس بضرورة استثماره أمر حتمي، الدنيا ليست للهو و"تطيير الطفش" بأي طريقة كانت ومهما كلف الثمن، فليس المهم أن يمر هذا الوقت سريعا دون أن يستثمر، فهذه غايةُ البلهاءِ الذين "يعيشون يومهم" فقط للعبث وإثارة الفوضى في تفاصيلِ أيامهم ليكونَ العمر سدى وهباءا منثورا.

• الشارع الحكيم في القرآن والسنة الطاهرة يحفز على انتهاز الوقت بما يعود على الإنسان بالخير، ثواني معدودة بإمكانها أن تجلبَ لك الثواب، الوقت كان ولا يزال خير منظم لكل تفاصيل حياتنا، قال صلى الله علية وآله وسلم: (اغتنم خمسا قبلَ خمس، حياتك قبل موتك، وشبابك قبل هرمك، وصحتك قبل مرضك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك).

• لا تكن كالنبات الطفيلي الضارِّ الذي يمتص غذاءه على حسابِ غيره من النبات طيب الثمرات، لا تكنْ من العاطلين الذين يضيعون أوقاتهم في غير عمل ينفعهم بذات الحجة "العقيمة" أنهم متوكلون على الله، هذه الحجة التي نعاني منها جميعًا، فهل نحن "المتوكلون" أم "المتواكلون" ؟!

اليوم.. أوقاتنا مهدرةٌ بإسرافٍ عجيب، لم نعدْ نعي بأن أبسط قيم التحضر الاهتمام بالوقت وتقدير قيمته.

• "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" عبارة حكيمة من يعي معانيها يصل لغاياته. حين يكون همك البحث عن ملذاتك دون السعي للعمل لإسعاد نفسك ورسم ملامح مستقبلك ستكون الحياة حتما كعجوز شمطاء فرَّتْ منها كل المشاعر وبقي لها التنفس وتجرع أيامها الأخيرة، حياةٌ فارغة من أي شي يجعلك في الصفوف الأولى بين المتميزين في أي مجال من مجالات الحياة.

• تصاب أحيانًا بفتورٍ في الهمة ونقصان في الدافعية لإنجاز أمر ما بسبب مفاهيمك الخاطئة عن النجاح والإنجاز والتي غالباً ما تتخيلها محصورة في عمالقة تظن بأنهم يمتلكون قدرات خارقة تدعم نجاحاتهم، وحقيقة الأمر تنطوي على غير ذلك. تنظيم الوقت هو السر في بروزهم وهو السبب في كون صورتهم بهذا الشكل في مخيلتك التي لا تحوي مخططات "لفلترة أفكارك" ومعرفة أولوياتك. ساعات اليوم طويلة وعديدة، حتما ستجد بينها فرصة سانحة لجدولة مشاغلك، تلك هي سنة الحياة ومن تركها لن يجد أمامه إلا طريقًا سريعًا للمكوث في الصفوف الأخيرة للأبد.

خارج الحدود.

•"نمرٌ مفترس أمامك.. خير من ذئب خائن وراءك" للأسف لمْ أعِ هذه العبارة جيدًا إلا منذ أيام فقط فالذئاب حولنا أينما نكون. لازم الواحد تكون عيونه (مفنجلة) على الآخر.

• "النفس تجزع أن تكون فقيرة، والفقر خير من غنى يطغيها، وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها" ترى هل نعي هذه العبارة جيدًا..؟!

• هناك قول لا أتذكر لمن ولكنه لا يزال في ذاكرتي "المحب الصادق: لا بد أن يقارنه أحيانا فرح بمحبوبه ويشتد فرحه به ويرى مواقع لطفه به و بره به وإحسانه إليه"  ترى هل نعرف للحب طريقا مثل هذا يا ترى؟

30 أغسطس 2014

No comments:

Post a Comment