Friday, October 31, 2014

جرح وُلِدَ ولم يمت // أم حسين

 
 
ضمّني عندك يا جداه في هذا الضـريح
علّنــي يا جد من بلوى زماني أسـتريح
ضاق بي يا جد من فرط الأسى كل فسيح
فعسى طود الأسى يندك بين الدكّـتين
جد صفو العيش من بعدك بالأكدار شــيب
وأشاب الهم رأسي قبل اُبـان المـشيب
 
 
قلب متعب يتألم.. راضٍ عن ما مضى.. مؤمن مترقب بما سيجري عليه.. سكنت نفسه الهموم فترك العالم وتوسّد قطعة من الجنة عله يشم عبقها فيرتاح.. غفت عيناه.. استشعر قلب نبي الرحمة حسرات سبطه، أوليس هو نفسه!؟
 
 
(حسين مني وأنا من حسين)
 
 
فعلا من داخل القبر بكاءٌ ونحيب
ونداء بافتجاع يا حبيبي يا حسين
 
قلبان يتملكهما همٌ واحد وهو الحفاظ على الرسالة المحمدية.. قلب بألم مضى وقلب بألم قادم.. اندمجا فكَوَّنا قلبًا واحدًا هو قلب الإسلام.
 
 
أنت يا ريحانة القلب حقيقٌ بالبلاء
إنما الدنيا أعدت لبلاء النبلاء
لكن الماضي قليل في الذي قد أقبلا
فاتخِذ درعين من صبر وحسمٍ سابغين
 
لحظات روحانية حفّتها الملائكة، حفاظًا على صفائها وقدسيتها، فنبي الرحمة ينقل لسبطه صورة للتضحية التي سيحفظ بها الدين.
 
 
ستذوق الموت ظلمًا ظاميًا في كربلاء
وستـبقى في ثراها عافرًا مجندلا
وكأني بلئيم الأصل شمرٍ قد علا
صدرك الطاهر بالسيف يحزّ الودجين
وكأني بالأيامى من بناتي تستغيث
سغبًا تستعطف القوم وقد عزّ المغيث
 
 
كلمات لقصة تضحية حملها أرحم قلب منذ وﻻدة السبط وقد آن أوانها.
 
 
قد برى أجسامهن الضرب والسير الحثيث
بينها السجاد في الأصفاد مغلول اليدين
فبكى قرّة عين المصطفى والمرتضى
رحمةً للآل لا سخطًا لمحتوم القضاء
 
 
أبشع جريمة على مر التاريخ لأطهر خلق على وجه الأرض.
 
(سلام على آل ياسين)
 
مشاهد ملحمة حسينية أراد الله ببشاعتها إحياء الأنفس لتبحث عن الحقيقة..


جرح وُلِدَ ولم يمت


(حسين)


ستبقى ما بقي الليل والنهار.
 
 
8 محرم  1436

No comments:

Post a Comment