انتشرت الأحاديث والكلمات المكذوبة على رسول الله (ص) وأهل بيته (ع)، وبالأخص أمير المؤمنين علي (ع)، وبشكل واسع، خصوصا في السنوات الأخيرة، وبالتحديد مع انتشار مواقع وتطبيقات التواصل الإجتماعي بشكل كبير، وانتشار أجهزة الهاتف الذكية، وغيرها من الوسائل. فمن هو المستفيد؟ وما هي أسباب انتشارها؟ وكيف يجب أن نتعامل؟
المستفيد من نشر مثل هذه الأمور أكثر من فئة، سواء كانت فائدة حقيقية أما لا، ومن أهم المستفيدين ما يلي ذكرهم:
1- الساعين لتشويه صورة أمير المؤمنين عليه السلام.
2- الساعين إلى تأييد فكرة أو رأي يتبنونه.
3- الساعين إلى نشر ثقافات جديدة في المجتمع.
4- الساعين لتشويه صورة الدين الإسلامي الأصيل.
5- توهم البعض أنه ينشر فضائل الإمام وعلمه (ع)، وهوس البعض بنشر الأحاديث.
ومن أكبر المساهمين في نشر هذه الأحاديث المكذوبة، بل قد نقول أنها الجهة الوحيدة التي تنشر، وهي مجموعات من الموالين لأهل البيت (ع)، فترى هذه الأحاديث قد انتشرت عبر المواقع والقنوات المتاحة بشكل كبير، وبسرعة كبيرة، ولا زالت تتناقل هنا وهناك، فما هو المطلوب منا؟
المطلوب منا هو الهدوء والتفكر والتعامل مع ما يصلنا من رسائل ومعلومات بحكمة وموضوعية، خصوصا ما ينسب إلى الرسول الأعظم (ص) وأهل بيته (ع)، وأقترح بعض الخطوات التي من شأنها أن تحد من هذه الظاهرة:
1- إذا كنت أنت أول ناشر للحديث فعليك أولا التفكير في حجم الفائدة المتوقعة، وتذييل الرسالة بالمصدر.
2- إذا كان الحديث يحتاج إلى توضيح وأنت أهل لذلك فلا تتردد في توضيحه.
3- إذا استقبلت الرسالة من غيرك فانظر إن كان النشر مفيدا أو لا، وهل ذكر المصدر أم لا؟
4- إذا لم يذكر المصدر فتحقق أنت بنفسك إن أمكن، وإلا فإنك على الأغلب لست مضطرا للنشر.
5- غالب هواك عندما ترى أن الحديث أو الرسالة تصب في مصلحتك، وتحرى الصدق والدقة.
هذا ليس كل شيء، ولكنني أراه كافيا لتوضيح الموضوع، وتكمن أهمية هذا الموضوع لجهة الثقافات الفاسدة التي من الممكن أن تفسد المجتمع، خصوصا أنها تنسب لأئمة هذا الدين وقادته.
محمود سهلان
9 مايو 2014
No comments:
Post a Comment