Friday, May 2, 2014

الثقافة والمعلومة

المعلومة رؤية خاصة جامدة لا تحمل ولا تحتمل غيرها إلا عندما تسكن في عقلٍ له رؤاه الخاصة بالأشياء ومن ضمن هذه الأشياء تلك المعلومات أي:
كيف يتعامل معها ويستخدمها ويمازج بينها وبين سابقاتها لينتجها بعد ذلك مصحوبةً برؤاه التي نطلق عليها ثقافته.

مَن يُجيب على أسئلة "من سيربح المليون" لن أسميه مثقفًا، بل هو صاحب معلومات يمتلك الكثير منها.

أمّا من يُجيب على أسئلةٍ مثل (لماذا وكيف) وأمثالها من الأسئلة المعرفية الكاشفة معتمدًا على نفس المعلومة التي قالها ذلك المتسابق ثم أنّه يرجعها إلى
رؤاه ونظره ومنهجه في التعامل الثقافي فإنني أسميه مثقفًا.. مفكرًا أو فيلسوفًا أو ناقدً..

لأسكبَ ماء التوضيح على نبتة الحقيقة:

المعلومة فكرة عاطلة عن العمل، إن وجدت عقل ناضج فسوف ينتج منها الكثير مما قد يستفاد منه وسوف تُفتح لها آفاق واسعة فتمتد إلى ما بعد الحيز (الضيق)..

إن سقوط التفاحة على رأس نيوتن إرتقى بالإنسان الى ما لم يكن ليتوقعه..

فالبداية إذًا معلومة بسيطة، وجدت إحترامًا عند من يهمهُ الامر..

ومضة :
أعطني عقلًا يفكر، أعطيك علمًا ينفعك

أم علي
28 إبريل 2014

No comments:

Post a Comment