Thursday, July 31, 2014

التلاعب بالمصطلحات // أبو جاسم

 
 
 
الرجل السياسي يمر بمراحل عديدة حتى يقال عنه أنه سياسيٌ ناجح فعوامل كثيرة ومتعددة تحدّد ذلك وأولها قدرته على تنفيذ برنامجه والالتزام بالمبادئ العامة للحزب أو التيار إلى قدرته على إقناع الآخرين وزيادة عدد الأصدقاء وتقليل عدد الأعداء.
 
إن من أهم المراحل التي يمر بها السياسي هو كيفية تعامله مع الأسئلة والمواقف المحرجة والحساسة وكيفية توجيه الخطاب للآخر.
 
من هنا تأتي أهمية أن يمتلك السياسي بنك مصطلحات هائلة يوظفها للمواقف المختلفة والغير متوقعة وقبل ذلك لا بُدَّ له أن يكون ملمًا بمعانيها ومدى فاعليتها على الآخرين أصدقاء كانوا أم أعداء. لذا تبرز أهمية هذه المرحلة وتأثيرها في استمرار الحزب أو الجهة التي يمثلها السياسي فربما استخدام مصطلح يساعد الحزب بالفوز بفارق كبير في الانتخابات ومصطلح آخر تجعله يهزم هزيمة ساحقة.
 
لذا يوجد هناك اهتمام كبير بإسم الحملة الانتخابية الذي يجب أن يكون مؤثرًا وذي صيت بين أوساط المجتمع فاختيار الكلمات المناسبة والتسويق الجيد كفيل للفوز.
من هنا تبرز أهمية استخدام المصطلحات والكلمات وفقًا للجمهور المستمع، فهناك مصطلحات تستخدم للجمهور وهناك مصطلحات تستخدم مع السياسيين، الاقتصاديين، علماء النفس، علماء الاجتماع والأدهى من ذلك أن هناك بعض الكلمات يجب على السياسي أن يستخدمها ولو كانت من غير لغته الأم.
فمثلًا عندما يتحدث الرئيس الأمريكي "أوباما" ويهنئ المسلمين بعيد الفطر ويتحدث باللغة العربية فهذا مثير للاهتمام وعندما يختم مكالمته مع الرئيس روحاني بكلمة "خودافس" ويكون الرد من الرئيس روحاني "good night" كل ذلك يأتي ضمن مرحلة مهمة تسمى كيفية استخدام الكلمات للتأثير على الآخر.

1 comment:

  1. في كل جوانب الحياة اعتقد ان للكلمة دوما فعل السحر
    سياسيا
    اجتماعيا
    دينيا
    كلمة قد تجعل من انسان ما شخص راق وكلمة تجعله في اسفل سافلين
    الاهم من الكلمة المنطوقة درجة الصدق المخبأة بين احرفها


    تحياتي

    ReplyDelete